حزب يساري زعيما للمعارضة المصرية

أظهرت نتائج أولية لجولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب المصري التي أجريت أول أمس الأحد فوز حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وهو حزب يساري بستة مقاعد في المجلس مما يؤهله لزعامة المعارضة كثاني أكبر كتلة نيابية بعد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقالت مصادر في لجان الفرز بالمحافظات إن الحزب الوطني الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك شغل بعد جولة الإعادة نسبة تزيد على 90 في المائة من مقاعد المجلس المكون من 518 مقعدا بينها عشرة مقاعد يعين رئيس الدولة شاغليها.
وأجريت جولة الإعادة دون مشاركة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد اللذين أعلنا مقاطعتها بعد الجولة الأولى التي قالا إنها زورت بينما قالت الحكومة إن مخالفات محدودة وقعت بها لا ترقي لوصم الانتخابات بالبطلان. وتشغل جماعة الإخوان المسلمين 85 مقعدا في مجلس الشعب الحالي بينما يشغل حزب الوفد 12 مقعدا.
وكانت أمام جماعة الإخوان المسلمين فرصة المنافسة على 27 مقعدا في جولة الإعادة لكنها قالت إنها لا تنتظر تمثيلا مناسبا لها بمن يمكن أن ينجحوا من مرشحيها في الإعادة. ولم تشغل الجماعة أي مقعد في الجولة الأولى.
وكانت أمام حزب الوفد فرصة المنافسة بتسعة مرشحين في جولة الإعادة خاض ثمانية منهم الإعادة كمستقلين ولم يفز سوى اثنان منهم بحسب النتائج غير الرسمية.
وقال الحزب إنه طلب من عضوين فيه فازا في الجولة الأولى ترك مقعديهما أو الاستقالة من عضوية الحزب.
وقال مرشحون إن عمليات تزوير جرت لإنجاح أكبر عدد ممكن من المعارضين في جولة الإعادة بعد أن أوشك مجلس الشعب أن يكون مشكلا من الحزب الوطني وحده تقريبا.
لكن الحكومة قالت إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة في جولتيها. وجرى التنافس على 283 مقعدا في جولة الإعادة واكتسح الحزب الوطني الجولة الأولى.

*

*

Top