تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية بتعاون وتنسيق مع الوكالة الأوربية للشرطة (الأوربول) من إلقاء القبض، أول أمس الخميس ببلدة “بارلا”، على “داعشي” مغربي وحجزت بمنزله العديد من المعدات والآليات والوسائط الإلكترونية والهواتف النقالة بالإضافة إلى وثائق مرتبطة بالفكر المتطرف.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أن الموقوف في العقد الثالث من العمر بلغ به التطرف مرحلة متقدمة جعله يرتبط بخلية دولية مكونة من أعضاء تنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” المزعومة، يتواصلون فيما بينهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت، مشيرة في هذا السياق، إلى ما كان يمارسه من نشاط مكثف في الدعاية الإعلامية لإيديولوجية هذا التنظيم الإرهابي بهدف استقطاب أعضاء جدد وتلقينهم وتجنيدهم، زيادة على تحميله ونشره محتويات الدعاية لإيديولوجية لـ”الدواعش” والإشادة بأعمالهم الإجرامية والترويج لهذه الأفعال بغاية استقطاب وتجنيد مناصرين جدد.
وتأتي هذه العملية الأمنية، في أقل من شهر عن توقيف “داعشي” مغربي آخر يحمل الجنسية الإسبانية، من قبل جهاز الأمن لهذا البلد. وكان الموقوف يمتلك مصانع للنسيج، حسب نفس المصادر، ويزود مقاتلي التنظيم الإرهابي بالملابس، يرسلها لهم عبر تركيا مخبأة بعناية في شحنات مساعدة موجهة إلى سوريا والعراق، هذا فضلا عن كونه كان مشرفا على مسجد بإقليم “Alicante” ومتزعما لخلية جهادية تم تفكيكها سنة 2016.
> سعيد أيت اومزيد