رحلة السوبر المرهقة…

يخوض فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم يوم الأحد القادم، أولى مبارياته ضمن مسابقة دوري السوبر الإفريقي، بنزوله ضيفا على فريق انييمبا النيجيري.

وقد وجد الفريق المغربي نفسه مضطرا، للقيام برحلة شاقة وطويلة، في اتجاه الديار النيجيرية، إذ سيسافر صباح يومه الجمعة، في رحلة جوية غير مباشرة، إلى مدينة أويو النيجيرية، وستتوجه البعثة في البداية، إلى مدينة بور هاركوت، وبعد ذلك الالتحاق في رحلة داخلية إلى أويو.

ويتحمل المشرفون على النسخة الأولى من هذا الدوري، مسؤولية سيناريو مرهق، بعد عجزهم عن تأمين رحلة مباشرة، ليضطر الفريق إلى القيام برحلة مكوكية، وتحمل تبعاتها المكلفة من حيث الإرهاق والسهر وطول السفر، وتعدد المحطات، وهو الذي تعود طيلة السنوات الأخيرة، على السفر في رحلات خاصة، رغم التكلفة المالية المرتفعة…

هي أول نسخة إذن، من مسابقة كثرت حولها العديد من الملاحظات، إلى درجة لقيت سيلا من الانتقادات والمعارضة الشديدة من طرف أغلب المتتبعين، لكونها ستخلق شرخا كبيرا داخل أسرة كرة القدم الإفريقية، ولكونها أيضا، لا تعطي أسبقية للاستحقاق الرياضي، على الاعتبار أن اختيار الأندية المشاركة، ثم وفق اعتبارات خاصة، محددة من طرف اللجنة المنظمة، دون الاحتكام للمنافسة الرياضية، بالدرجة الأولى…

المهم أن المغرب سيكون ممثلا، بناد متألق وطنيا وقاريا، إذ استطاع خلال العشر سنوات الأخيرة، تحقيق نتائج باهرة بالفوز بكأس العصبة في مناسبتين، والوصول إلى المباراة النهائية ثلاث مرات، كما تمكن من التتويج على المستوى الوطني بخمسة ألقاب، خلال العشر سنوات الأخيرة…

والكل يعرف أن دوري السوبر الإفريقي، مشروع يعود لرئيس الفيفا جياني ايفانتينو، فشل في تطبيقه أوروبيا، فلقى كل الترحاب بإفريقيا، كحقل تجارب، فإذا نجحت التجربة، فايفانتينو هو الرابح الوحيد، إما إذا كان هناك أي إخفاق، فإفريقيا تبقى هي الخاسر الأكبر….

ويملك النادي المغربي، حظوظا وافرة في إمكانية المنافسة، على أول لقب بهذه المسابقة، بالرغم من عدم الوصول إلى المجموعة التي يشرف عليها حاليا، الإطار الوطني عادل رمزي، إلى كامل الجاهزية، خاصة وأن العائدات المالية تعد مغرية، وتحفز على التنافس والصراع القوي، بمختلف المراحل…

وسبق لفريقي الوداد وانييمبا، أن التقيا سنة 2011، في دور نصف النهائي من كأس إفريقيا للأندية البطلة، وتمكن وقتها النادي الأحمر، من المرور إلى المباراة النهائية بعد فوزه بهدف لصفر ذهابا، وتعادله دون أهداف إيابا.

ويملك أصدقاء العميد يحيى جبران، حظوظ وافرة، للتأهل للدور القادم.. وبالرجوع إلى نتائج البطولة المحلية، فإن الوداد يوقع على مسار متوازن، إذ يحتل المرتبة الثانية، بفارق نقطة عن الجيش المتزعم، بينما يكتفي انييمبا بالصف الخامس عشر، بثلاث نقط من انتصار وهزيمة، أي أن البطولة النيجيرية، انطلقت منذ دورتين فقط…

>محمد الروحلي

Top