تميزت مباراة نصف نهائي كأس العرش بين المغرب الفاسي والجيش الملكي، التي أقيمت، أول أمس الأحد، بتوديع الحكم المغربي البارز رضوان جيد مجال التحكيم واعتزاله رسميا.
وكانت هذه المباراة الأخيرة لجيد على أرضية ملعب أكادير، مسقط رأسه، حيث قررت لجنة التحكيم أن تكون هذه المباراة هي الختامية لمسيرته المتميزة.
وشهدت المباراة مشاهد مؤثرة، حيث تبادل رضوان جيد العناق مع زملائه وجهازه المساعد الذي رافقه لسنوات طويلة في مباريات محلية وإفريقية وحتى عالمية.
وكانت اللحظات الأقوى عندما قام جيد بتوديع التحكيم أمام بناته الثلاث وسط تصفيق حار وتحية خاصة من مسؤولي ولاعبي الفريقين.
واشتهر رضوان جيد بكونه الحكم المنقذ في أسوأ مراحل التحكيم المغربي، حيث تم تكليفه بالمباريات المعقدة، منها 12 مباراة ديربي بين الغريمين الرجاء والوداد، و9 لقاءات كلاسيكو، وعديد النهائيات بكأس العرش، إذ عرف بصرامته وطابعه الحاد، ما أكسبه احترام وتقدير الجميع في المغرب.
وحضر جيد مونديال قطر كحكم في غرفة الفار، وشارك في مونديال الأندية، إلا أنه غادر التحكيم الإفريقي حزينا بعد احتجاجه على قرارات لجنة التحكيم التابعة لـ”كاف”، خاصة بعد استبعاده من نهائي كأس الأمم الإفريقية لصالح الموريتاني دحان.
وبعد اعتزاله، سيتولى رضوان جيد مهام إدارية كبيرة داخل لجان التحكيم، نظرا لمرجعيته وتاريخه الطويل، وكذلك لحاجة التحكيم المغربي، الذي يعاني كثيرا مؤخرا، لخبرته في الميدان.
ويعد اعتزال جيد خسارة كبيرة للتحكيم المغربي، لكنه سيستمر في خدمة كرة القدم من خلال دوره الجديد في الإدارة التحكيمية.