رفض بقلة احترام

«…لن أسير على خطى مزراوى، و لن أعود للمنتخب، حتى ولو طار وحيد عاليا أو منخفضا، أو جاء إلى باب منزلي، لكن على استعداد للعودة للمنتخب بمجرد رحيل خليلوزيتش».
التصريح لحكيم زياش، خص به الصحافة الهولندية، يختزل قرار الرفض، بعد عديد المحاولات من أجل عودته لصفوف الفريق الوطني المغربي لكرة القدم.
والأكيد أن قرار القبول أو الرفض، تبقى مسألة شخصية، إلا أن الطريقة التي عبر بها مرة أخرى عن رفض العودة، جاءت بصيغة تنم عن قلة الاحترام، وعدم تقدير قيمة الاشخاص.
فقد شكلت عودة زياش مطلبا ملحا لمختلف الأوساط الرياضية والإعلامية، إلى درجة وضعت هذه العودة كشرط أساسي، مقابل استمرار وحيد على رأس الإدارة التقنية للمنتخب، بعد لقاء وحيد مع الرئيس فوزي لقجع، وعلى هذا الأساس كان من المفروض على لاعب تشيلسي، الأخذ ذلك بعين الاعتبار، تلبية لهذه الرغبة الجماعية في عودته للمنتخب.
إلا أنه وللأسف، فإن صاحبنا لم يظهر أي تقدير أو رد الاعتبار، بل واصل عناده، والأكثر من ذلك، التعبير عن قرار الرفض بطريقة تفتقد لقلة الاحترام، وبكثير من التعالي والأنانية المفرطة، ليتأكد أن كل ما قيل في حقه من سلوك مرفوض، اتجاه الطاقم التقني، وباقي زملائه، تأكدت صحته وبالملموس من خلال الطريقة التي عبر بها عن رفض العودة لصفوف المنتخب.
المؤكد أن وجود الفريق الوطني، لا يتوقف لا على زياش ولا غيره.
صحيح أنه في حاجة إلى خدمات لاعب متميز مثله، إلا أن المصلحة، تتطلب وجود لاعب منضبط، مثالي في السلوك، منصهر بكل تلقائية وسط المجموعة ككل، مستعد لتقديم التضحيات، وتبليل القميص بسخاء في كل الظروف والأحوال.
للإشارة، فإن اللاعب زياش سبق أن ظهر بمستوى جد ضعيف خلال مونديال روسيا 2018، وكأس إفريقيا للأمم بمصر سنة 2019.
وبه وجب به الإعلام والسلام…

>محمد الروحلي

الوسوم , ,

Related posts

Top