> سعيد أيت أومزيد
يشتكي عدد من المواطنين هذه الأيام من الغلاء في أسعار بعض الخضر التي وصلت إلى مبالغ قياسية بجل الأسواق المغربية.
وأدى الارتفاع الكبير والمفاجئ في أثمان اللوبيا والجلبانة والطماطم والبصل الذي قفز ثمنه من درهمين إلى 12 درهما، إلى عزوف عدد من الأسر عن شراء هذه المادة التي تعتبر من المواد الأساسية في المطبخ المغربي ومن أهم مكونات أطباقه الشهية.
وأدى الارتفاع الكبير في أسعار هذه الخضروات إلى طرح العديد من التساؤلات ترتبط أساسا بالقدرة الشرائية الضعيفة لأغلب الأسر حيث تظهر آثار ذلك بجلاء في مثل هذه الوضعية المتسمة بالارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية ومنها الخضر على وجه الخصوص.
وعبر عدد من المواطنين ممن التقتهم بيان اليوم بسوق باب مراكش بالدار البيضاء، وبسوق المحيط بالرباط، عن استيائهم من ارتفاع ثمن البصل الذي أصبح يفوق ثمن بعض الفواكه، وأشاروا على سبيل المثال إلى التفاح الذي لا يتعدى سعره 12 درهما للكيلو غرام، والموز الذي لا يتخطى سعره 8 دراهم للكيلو، بينما البصل قفز سعره ليصل إلى ما بين 12 و14 درهما.
وأعرب محمد ريشو، رب أسرة، عن تدمره من ارتفاع ثمن الكيلو من اللوبيا الخضراء الذي قفز إلى 18 درهما بعدما لم يكن يتعدى 10 إلى 12 درهما قبل أسبوعين، حسب قوله، مضيفا أن الجلبانة وصل سعر الكيلو منها إلى 18 درهما، مسجلة ارتفاعا بـ 8 دراهم عن سعرها العادي. فيما عبرت لبنى أعراب موظفة، عن تخوفها من استغلال الظروف المناخية التي تعرفها بلادنا هذه الأيام والمتميزة بالتساقطات المطرية والثلجية، من قبل المضاربين والوسطاء بأسواق الجملة، الذين يتحكمون في المخزون ويعمدون إلى رفع أثمان بعض الخضر، مستغلين في ذلك إما ندرتها بسبب تقطع المسالك والطرقات في بعض المناطق أو الإنتاج الذي يقل خلال هذه الفترة .
من جهة أخرى، قال محمد لكحل أحد التجار بسوق باب مراكش، أن أثمان بعض الخضر وصلت في هذه الأيام إلى مستويات قصوى، مسجلا، ارتفاع ثمن الكيلو من البصل بسوق الجملة إلى (مابين 9 و10  دراهم) ، وصعود ثمن الكيلو من الطماطم إلى ما بين 2 و3 دراهم حسب الجودة، موضحا، أن ثمن الكليو من البصل في الفترة العادية لم يكن يتجاوز (ما بين 0.80 ودرهم واحد)، فيما لم يكن يتعدى ثمن الكيلو من الطماطم درهما إلى درهم ونصف، وربط المتحدث ارتفاع  أثمان هذه الخضر بتأخر الأمطار .   
 وتوقع  لكحل أن تتراجع أسعار الخضر في الأيام القليلة المقبلة وأن تستقر عند مستوياتها الطبيعية، مستبشرا في ذلك، بالتساقطات المطرية المهمة التي عرفتها بلادنا مؤخرا وما قد يكون لها من آثار إيجابية على مختلف الزراعات والخضروات.