سيدي بويا ماء العينين وكيل لائحة الكتاب بطرفاية

في حوار أجرته “بيان اليوم” مع وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بمدينة طرفاية سيدي بويا ماء العينين، أوضح هذا المناضل التقدمي أن حزب التقدم والاشتراكية أصبح له حضور قوي ووازن بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وأضاف أن الحملة الانتخابية التي يقودها الحزب بجل أقاليم المغرب الجنوبية تحظى بتجاوب كبير من قبل المواطنين، وإصغاء جيد لبرنامج الحزب. في هذا الحوار يقربنا وكيل لائحة الكتاب أكثر من مجريات الحملة الانتخابية بهذه الدائرة الانتخابية.

 > أولا، ما هي رهاناتكم من استحقاقات 7 أكتوبر بإقليم طرفاية؟
> باعتبارنا مناضلين في صفوف حزب التقدم والاشتراكية، دخلنا غمار هذه الاستحقاقات وانخرطنا في الحملة الانتخابية بشكل جاد ومسؤول، بحيث نراهن من موقعنا على خلق وعي سياسي ونقاش جدي من أجل قضايا المجتمع، ولعلنا اليوم وقفنا في حملتنا الانتخابية على وعي كبير من لدن المواطنات والمواطنين، فالنقاش السياسي العام لم يعد متعلقا بالأشخاص أو بالقبلية كما كان سابقا، خصوصا في هذه المناطق، حيث أن هذه السنة شهدت تغيرا كبيرا وديناميكية كبيرة من حيث النقاش السياسي بين الأفراد، فغالبية الأشخاص خصوصا الشباب منهم يناقشون البرامج الانتخابية ويعملون على تمحيص جميع البرامج سواء البرامج الوطنية أوالمتعلقة بما هو محلي، وهذا شيء صراحة يعبر عن تحول عميق في الفهم السياسي لدى المواطنين الذين أبانوا، كما قلت سابقا، عن وعي سياسي كبير، فمنطق القبلية في الانتخابات لم يعد مجديا إلى درجة كبيرة، بل حمولة البرنامج ومدى ملائمته مع حاجيات المواطنين هي الأساس، وأعتقد على أن رهاننا اليوم هو تبسيط البرنامج الانتخابي العام للحزب وبرنامجنا المحلي كذلك في طرفاية وشرحه للمواطنين والمواطنات، وذلك وفق ما تقتضيه قواعد الديمقراطية والممارسة السياسية المسؤولة والشفافية والجدية خصوصا خلال الحملات الانتخابية، التي تعرف بعض المزايدات غير المسؤولة لبعض الجهات.
 > بالحديث عن البرنامج الانتخابي المحلي، ما هي مرتكزات برنامجكم الانتخابي بدائرة طرفاية؟
> بالفعل سطرنا مجموعة من الإجراءات من أجل تحسين وتأهيل دائرة طرفاية والنهوض بأوضاع ساكنتها، ويمكن أن نجملها في ثلاث محاور كبرى تهم ما هو صحي وما هو مرتبط بالتشغيل والتكوين بالنسبة للشباب وكذا ما هو خدماتي، إذ في الشق الأول نحاول أن نعمل على تقريب الخدمات الصحية من المواطنين خصوصا في هذه المناطق التي تفتقر إلى مستشفيات كبرى، حيث سنعمل على المطالبة بتفعيل المستشفيات الطبية المتنقلة، وكذا تشييد مستوصفات بالجماعات المحلية، وتجهيزها بالمعدات الكافية، وذلك من أجل تغطية بعض الخصاص في هذا المجال، أما في الشق الثاني المتعلق بالتشغيل والتكوين فهو مرتبط أساسا بإحداث تكوينات ومعاهد بمدينة طرفاية، التي تفتقد للمعاهد والمدارس المتخصصة، لفائدة الشابات والشباب من أجل تعلم الحرف والصناعات والالتحاق بسوق الشغل، حيث من المشاكل الكبيرة بالمنطق إشكال التكوين، فالعديد من المشاريع في طرفاية يتم فيها استقدام اليد العاملة من مدن أخرى بسبب نقص تكوين اليد العاملة المحلية، وهذا ما سنحاول معالجته، بحيث سنطالب بإحداث تكوينات في المهن الأساسية والصناعية كذلك، كما سنعمل على جلب استثمارات من أجل تشغيل هذا الشباب، وجلب الاستثمار هنا متعلق أساسا بالمحور الثالث الذي حددنا فيه أهمية الخدمات، إذ لا استثمار دون تحقيق خدمات أساسية خصوصا الخدمات المتعلقة بالنقل والتجهيز، بحيث نطالب بضرورة إحداث مطار بمدينة طرفاية، لأن الحاجة ملحة إليه اليوم من أجل توفير مناخ للاستثمار، وهذا أساسي بمنطقة طرفاية التي تتوفر على طاقات بشرية مهمة، يجب أن نضعها في قلب التنمية ونلحقها بركب التقدم، هذا بالإضافة إلى العديد من الإجراءات التي نهدف من خلالها إلى تحسين الأوضاع سواء المتعلقة بقطاع التعليم أوباقي القطاعات الحيوية والأساسية.
>  بحكم شساعة إقليم طرفاية، كيف تعملون على خوض حملتكم الانتخابية في جل المناطق؟
> سؤال وجيه، فنحن هنا في طرفاية نعمل على تقسيم العمل بيننا إلى خلايا، إذ يعمل مناضلو الحزب ومناضلاته، سواء في الكتابة الإقليمية أو الفروع المحلية على تأطير الساكنة والتفاعل معها وشرح برنامج الحزب بشكل دقيق، كل من موقعه، بحيث يركز رفاقنا في منطقة أخفنير، البعيدة عن طرفاية، على توعية الساكنة وخوض الحملة الانتخابية بشكل مسترسل، ثم كذلك رفاقنا في الطاح الذين يعملون كذلك من موقعهم من أجل التقارب مع الساكنة، أما بالمركز طرفاية، فالعمل على قدم وساق، حيث ترتكز هنا كتلة ناخبة مهمة، استطاع مناضلو الحزب أن يتناقشوا معها وأن يعرضوا رؤيتنا الإصلاحية للإقليم، ولقي هذا ترحابا كبيرا من لدن الساكنة، واستطعنا استقطاب العديد من المتعاطفين الغيورين على إقليم طرفاية والوطن بصفة عامة الذين تطوعوا لمساندة حزب التقدم والاشتراكية في حملته الانتخابية حبا وتعلقا ببرنامجه الواقعي الذي يعبر عن صدقية المرشحين، أعتقد أننا اليوم أننا استطعنا أن نؤسس لقواعد مهمة للحزب رغم ما يحاك ضدنا هنا من تضييقات وممارسات لا مسؤولة من طرف بعض الجهات التي تخشى “المعقول”. لكننا صامدون ومتشبثون بالنضال وهمنا الوحيد والأوحد الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين وهذ الوطن تماشيا مع فكر حزبنا اليساري الحداثي، الذي يضع القضايا المجتمعية ضمن أولوياته، وهذا ما يزيدنا عزيمة وإصرارا على استكمال المسير نحو الإصلاح ونراهن على أن نستميل أصوات الكتلة الناخبة التي عبرت عن تجاوب كبير وتلقائي معنا، رغم الضغوطات والتضييقات، من خلال برنامجنا وصدقنا وممارستنا الديمقراطية والمسؤولة التي دائما ما يوصينا بها الحزب في كل توصل، إذ يؤكد الأمين العام في كل اتصال على ضرورة العمل وفق القواعد الديمقراطية، لهذا فنحن هنا مستمرون وسنتمكن من كسب رهان 7 أكتوبر، وإن لم نتمكن سنكون قد فزنا بقواعد مهمة وحظينا بشعبية كبيرة ومكانة قوية في نفوس ساكنة طرفاية والأقاليم الجنوبية وعلى الصعيد الوطني ككل، حيث يشكل حزب التقدم والاشتراكية قوة سياسية صاعدة.

> محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top