غياب المراقبة وضعف تطبيق القوانين شجع المضاربين العقاريين والسماسرة على ارتكاب مخالفات تعميرية خطيرة بمدينة شفشاون الجوهرة الزرقاء، مما ساهم
في تحويل المدينة إلى ما يشبه مجموعة دواوير أو مداشر ذات طابع ريفي، وهو ما أساء لهذه المنطقة التي تزخر بمقومات سياحية وطبيعية جميلة.
على الرغم من إثارة موضوع البناء
العشوائي بمدينة شفشاون، الجوهرة الزرقاء، على أعمدة الجرائد الوطنية المكتوبة والإلكترونية، وهي الظاهرة التي شوهت الطابع العمراني والجمالي للمدينة، ولمؤهلاتها الحضارية الأصيلة. لقد أضحت شفشاون اليوم تعاني من انتشار كبير للبناء العشوائي بالعديد من الأحياء السكنية بالمدينة العتيقة اوخارجها، وهذا ما ساهم في تحويل المدينة إلى ما يشبه مجموعة دواوير أو مداشر ذات طابع ريفي، وهو ما أساء لهذه المنطقة التي تزخر بمقومات سياحية وطبيعية جميلة، وكل هذا يجري أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية دون أن تحرك ساكنا لوقف النزيف.
إن غياب المراقبة وضعف تطبيق القوانين، وانتشار الفوضى من دون محاسبة المخالفين لقانون التعمير، هو ما شجع المضاربين العقاريين والسماسرة على ارتكاب مخالفات تعميرية خطيرة، وأدى ذلك إلى طمس مميزات الطابع الحضري الأصيل للبنايات العمرانية التاريخية وغيرها. ويطرح هذا المآل اليوم عدة تساؤلات عن المسؤول عن هذه الظاهرة التي تتفاقم بشكل يومي دون حسيب او رقيب.
وتكفي جولة بسيطة عبر المدينة لرصد العديد من المخالفات والظواهر السلبية، والتي لا تحترم الحد الأدنى في المعايير القانونية في البناء، كما تنص عليه الأنظمة ذات الصلة.
ويمثل حي گرسيف والحي الجديد ومناطق أخرى بالمدينة، نماذج فقط لما تسببت فيه الفوضى التعميرية من تدهور لشفشاون.
وخلال فترة الجائحة، لم يتردد السماسرة ومنتهزو الفرص في استغلال ظروف حالة الطوارئ الصحية للبناء تحت جنح الظلام، بما في ذلك تشييد بنايات من اربع طوابق بنيت خارج كل الضوابط المقننة للتعمير، علاوة عن البناء بجوار السور التاريخي للمدينة العتيقة،وبمحاذاة المعالم الطبيعية والسياحية كمنطقة راس الماء، القلب النابض للمدينة، والتي تشكل احدى المعالم السياحية الأساسية لشفشاون، والتي تستقطب سنويا العديد من الزوار من ضمن السياح، المغاربة والأجانب.
ويستنكر السكان وهيئات المجتمع المدني ومختلف القوى والفعاليات المحلية هذا الواقع الذي باتت عليه مدينتهم الجميلة، وينادون بضرورة إعمال القانون والضرب بيد من حديد على المخالفين، وأيضا محاسبة كل المسؤولين والسماسرة والمضاربين والجهات الإدارية المتواطئة في هذه الجرائم العمرانية بالمدينة.
يستنكر السكان وهيئات المجتمع المدني ومختلف القوى والفعاليات المحلية الواقع الذي باتت عليه مدينتهم الجميلة وينادون بضرورة إعمال القانون