وجهت عائشة لبلق، رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة حول دواعي عدم استغلال المستشفى الميداني المخصص لـ”كوفيد 19″ بمدينة الدار البيضاء، خاصة وأنه يعتبر أكبر مستشفى ميداني في إفريقيا، وتم تجهيزه بجميع المعدات الطبية اللازمة.
فيما يلي النص الكامل للسؤال الكتابي.

السيد الوزير المحترم؛
تحية تقدير واحترام؛
في إطار الجهود الاستباقية والتدابير الصحية التي اتخذتها بلادنا لمواجهة فيروس كورونا المستجد، منذ ظهور أول حالة بتاريخ 2 مارس 2020 بالمغرب، أحدثت السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء مستشفى ميدانيا مؤقتا مخصصا للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، على مساحة تقدر ب 20 ألف متر مربع، في مدة قياسية لم تستغرق أكثر من أسبوعين، ووصلت كلفته المالية إلى 45 مليون درهم، حسب ما أفادت به السلطات العمومية المختصة.
وقد تم إحداث هذا المستشفى بمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، والذي يعتبر أكبر مستشفى ميداني في إفريقيا، وقد تم إنجازه من طرف السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء-سطات بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وجماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء، بالتعاون مع المديرية الجهوية للصحة.
كما عملت الأطراف المعنية، على تجهيز المستشفى المشار إليه، بجميع المعدات الطبية اللازمة لتعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وتأكيدا لضرورة تفعيل مشاريع تعزز الوضع الصحي الترابي.
لهذه الاعتبارات، نسائلكم السيد الوزير، عن الجدوى من هذا المستشفى الذي بلغت تكلفته إلى ما يزيد عن 45 مليون درهم ولم يتم استغلاله بالرغم من تزايد حالات الإصابة بجهة الدار البيضاء – سطات؟
ونسائلكم عن الأسباب الكامنة وراء عدم استغلال هذا المستشفى الميداني؟
وفي انتظار موافاتي بجوابكم، تفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.