عبد الرحيم بنصر في ورشة تنظيمية لمناضلي حزب التقدم والاشتراكية بإقليم الجديدة

نظمت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم الجديدة، ورشة تنظيمية تهدف إلى إيجاد الحلول والوسائل الأنسب للنهوض بالعمل الحزبي، وتعزيز وجوده داخل المنظومة السياسية على المستوى المحلي والإقليمي، وذلك يوم السبت 7 يناير الجاري، من تأطير عبد الرحيم بنصر عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ومنسق جهة البيضاء سطات، بحضور ممثلي الفروع المحلية بالإقليم وأعضاء اللجنة المركزية والشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع أطفال المغرب، إلى جانب مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم. وجاءت هذه الورشة تفعيلا لمقررات الدورة السابعة للجنة المركزية والمخصصة للتقييم الأولي للانتخابات التشريعية 7 أكتوبر 2016، وكذا خلال اللقاء الإقليمي الأخير المنظم لهذا الخصوص.
وافتتح اللقاء الكاتب الإقليمي الحزب بكلمة ترحيبية بموفدي الحزب وبالحاضرين، بعد ذلك، تطرق إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي بعد استخلاص مجموعة من الخلاصات من خلال اللقاء السالف الذي خصص لتقييم نتائج الاستحقاقات التشريعية الأخيرة بالإقليم والنتائج غير المرضية التي تم الحصول عليها نتيجة مجموعة من الاعتبارات، المتجلية اساسا في تبخيس هذا العمل من طرف بعض الأحزاب المعروفة باستعمال المال وشراء الذمم.
 واستعرض بعد ذلك عبد الرحيم بنصرأهم الخطوط العريضة لهذه الورشة، التي تأتي في سياق استعدادات الحزب للدورة القادمة للجنة المركزية، والتي ستنكب على عمل الورشات، كما اطلع الحاضرين على مستوى تقدم العمل بالنسبة لتحضير الورشات الثلاث التي ستنتظم من خلالها أشغال الدورة المقبلة للجنة المركزية، والتي ستغطي مختلف القضايا المرتبطة بالعمل الحزبي، ويتعلق الأمر بورشة أولى مخصصة للبحث في بلورة الأدوار والمهام الجديدة للهيئات الحزبية والمنظمات والقطاعات الموازية، وسؤال آليات العمل الحزبي القائم على القرب، وقضايا التنسيق والمواكبة والتواصل والتكوين والتقييم وغيرها، وورشة ثانية ستتصدى لدراسة سبل تملك ممارسة سياسية ونضال حزبي منسجم مع الواقع المجتمعي، وسؤال التجديد في أساليب العمل السياسي، وطرق ترجمة التأثير التنظيمي والإشعاع السياسي إلى قوة انتخابية، وكذا صيغ النضال الحزبي اليساري وما تعرفه من إغناء وتطوير وتأقلم مع المتغيرات، وورشة ثالثة تعالج دور حزب التقدم والاشتراكية كقوة اقتراحية للأفكار والبدائل الكفيلة بتقدم المجتمع، وسبل التعريف بها على أوسع نطاق، والقدرة على خلق الاهتمام والتفاعل المجتمعي معها.
بعدها، استعرض تعريفا مبسطا للتنظيم الحزبي، حزب التقدم والاشتراكية كنموذج، باعتبار هذا التنظيم هو في حد ذاته وسيلة لبسط مجموعة من الآليات التي تمكن الهياكل التنظيمية على الوصول للمواطن من خلال ملامسة واقعه المعاش، وبالتالي محاولة إيجاد سبل معالجة مشاكله والتقرب إليه أكثر، وهو ما يفرضه القانون السياسي الذي يحكم هذا التنظيم وتوضيح المسؤوليات والعلاقة بين الهياكل، سيما أن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب طبع وجوده لأكثر من سبعين سنة وطنيا وأربعين سنة بإقليم الجديدة له طابع طبقي يمثل الطبقة الكادحة و فئة المثقفين المتنورين.
كما أكد الرفيق بنصر خلال الورشة التنظيمية، على أن القاعدة هي أساس كل نجاح، مشيرا إلى الخلايا الحزبية بالفروع ودورها الهام في توسيع قاعدة الحزب، وباعتبارها تمثل الجسد وبدونها لا وجود للحياة، فهي أصغر وحدة داخل الهياكل التنظيمية للحزب، وبالتالي تعتبر أنشطتها من حيث التأطير للمواطن والتقرب إليه رغم تكونها من أربع أو ست أعضاء، رغم تواجد فروع محلية لكن دورها يبقى مقتصرا على التنشيط والتأطير المحلي.
هذا، وأكد الرفيق بنصر على حجم التضحيات التي قدمها وكيل اللائحة ومناضلي الحزب بالإقليم خلال هذه المعركة، كما عبر عن خصال وتضحيات وكيل اللائحة والرفاق والرفيقات في نكران للذات، والتي تعبر الرأسمال الرمزي والمادي الذي يشكل عنوان منطقة دكالة بأكملها وتاريخا مشرفا لأبنائها والنتائج المحصل عليها في الانتخابات الجماعية، والتي كانت لابأس بها  يضيف بنصر، رغم أنها لا تعبر حقيقة عن حجم ومكانة الحزب بالإقليم، وأكد على ضرورة العمل ككتلة واحدة لتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها حزب التقدم والاشتراكية وهو الوقوف بجانب المواطنات والمواطنين وخدمة الوطن، وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وقبل ختام الورشة، تدخل مجموعة من الرفيقات والرفاق في إغناء هذا اللقاء، حيث سلطت الضوء على مجموعة من النقط التي من شأنها أن تكون رافعة لتطوير آليات الاشتغال والتقرب أكثر من المواطنين لمعرفة معاناتهم ومشاكلهم، وبالتالي محاولة حلها أو عرضها على الجهات المعنية إلى جانب وضعها ضمن أوليات برنامج الاشتغال لدى الحزب على المستوى المحلي أو الوطني.

محمد الصفى

Related posts

Top