يعتبر  عزوف الجمهور الجديدي أبرز سمات المباريات التي خاضها فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى حدود الساعة، ضمن منافستي كأس العرش والبطولة الوطنية الاحترافية “اتصالات المغرب”.
ويعزى هذا العزوف حسب ما توصلت إليه “بيان اليوم” من معطيات إلى ارتفاع ثمن تذاكر الدخول بمختلف أصنافها، بموازاة تأخر أشغال تثبيت الكراسي بالمدرجات التي يبلغ عددها حوالي 12000 كرسي، بعد إزالة الكراسي القديمة في إطار برنامج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإعادة تأهيل مجموعة من الملاعب الوطنية من بينها ملعب العبدي.
وتطالب الجماهير الجديدية بملاءمة ثمن التذاكر مع  الوضعية الجديدة  للمدرجات (بدون كراس)، خاصة في ظل ضعف القدرة الشرائية لشريحة عريضة من  أنصار الفريق الدكالي، والتي تنحدر من الطبقات الشعبية.
 وفي هذا الصدد، شدد المدرب عبد الرحيم طاليب على ضرورة عودة الجماهير إلى المدرجات لتقديم الدعم المعنوي للاعبين  وتأجيل الحسابات الضيقة، لأن الفريق في حاجة إلى مساندة جماهيرية لقطع أشواط مهمة في منافسات كأس العرش ولما لا التتويج بالكأس الغالية هذا الموسم.
وحقق الدفاع الجديدي نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة، إذ فاز على ضيفه حسنية أكادير برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية، وتأهل بسهولة إلى  دور ربع نهائي الكأس.
وفي سياق متصل، يستمر غياب الفصيلان المساندان للفريق الدكالي “الكاب صولاي ” و”دوس كلاص”،  حيث يقاطعان  مباريات الفريق بملعب العبدي بالجديدة، تماشيا مع القرار الذي اتخذته الإلترات على الصعيد الوطني بمقاطعة المباريات الأربعة الأولى ضمن بطولة هذا الموسم.
وإذا كان الفصيلان يقاطعان تطبيقا لقرار الإلترات، فإن بعض الجمعيات المحبة للفريق أرجعت العزوف إلى الحالة المهترئة التي أصبحت عليها مدرجات الملعب من جهة وغلاء ثمن تذكرة ولوج الملعب من جهة أخرى.
كما يعرف ملعب العبدي حالة من الفوضى وسوء التنظيم خلال المباريات، إذ تطال استفزازات رجال الأمن الخاص كل المكونات من منخرطين ورجال إعلام  وجمهور.

 الجديدة: عبد الله مرجان