في ظل التحسن الإيجابي للمؤشرات الوبائية بالمملكة حموني يدعو إلى التقيد بالدستور وعفيف يعلن إمكانية إقامة صلاة التراويح في رمضان القادم

يتواصل التحسن الإيجابي للمؤشرات الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا مع احتمال نهاية الجائحة قريبا بالمملكة، مما يفتح الباب لتفاؤل المواطنين بتخفيف القيود الاحترازية ضد الفيروس للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.
في هذا السياق، دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة إلى التفاعل مع المرحلة المتسمة بتحسن المؤشرات الوبائية بالمملكة في ظل حديث الخبراء عن خروجها من موجة “أوميكرون” خلال الأيام المقبلة، وذلك، من خلال اتخاذ تدابير مسطرية واضحة، كما هو منصوص عليه في الدستور، في احترام تام لتراتبية القوانين، وعدم التعامل باستخفاف مع قضايا المجتمع ببلاغات للرأي العام أو قصاصات إخبارية.
وأضاف حموني في تصريح إعلامي، أن رغبة السلطات العمومية في محاصرة الوباء وتحقيق المناعة الجماعية والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، لا ينبغي أن تحول دون التقيد بأحكام الدستور التي تمنع تقييد حرية تنقل الأشخاص وحقهم في ولوج بعض الفضاءات، موضحا، أن عددا من الإجراءات التي تم التنصيص عليها لم يعد لها داع في ظل ارتفاع المؤشرات الإيجابية.
من جانبه، أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن التحسن الإيجابي للمؤشرات الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا جعلت المغرب ينتقل إلى المستوى المنخفض من انتشار وباء كورونا، ومع الاستمرار في تحسن هذا الوضع يمكن أن يسمح ذلك بإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، شريطة الالتزام بالتدابير الوقائية من الفيروس واستعمال سجادة خاصة للصلاة، مضيفا، أن إقامة الحفلات والمهرجانات الثقافية وفتح الملاعب في وجه المتفرجين يمكن السماح بهما، لكن مع إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح.
يذكر أن السماح بصلاة التراويح وفتح القاعات السينمائية والملاعب من الأمور المرتبطة بقرارات وزارية ولم تبت فيها اللجنة العلمية إلى حد الآن.
من جهة أخرى، وفي جديد الوضعية الوبائية بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الثلاثاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 427 إصابة جديدة وست وفيات مقابل تعافي 1232 شخصا
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد الفيروس 5 ملايين و563 ألف و243 شخصا ، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و179 ألف و933 شخصا، مقابل 24 مليون و734 ألف و22 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و159 ألف و584 حالات منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و137 ألف و129 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألفا و922 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 6533 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 21 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 298 حالة، ثمان منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 5.7 في المائة.
أما على المستوى الإفريقي، فقد وصل عدد الحالات المؤكدة للإصابة بوباء كوفيد في القارة السمراء ما مجموعه 11.125.507 حالة إلى غاية بداية الأسبوع الجاري، بحسب المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، موضحا،، أن عدد الوفيات المرتبطة بهذا الوباء، بلغ إلى غاية التاريخ نفسه، 247 ألف و270 حالة، بينما بلغ إجمالي حالات الشفاء 10 ملايين و284 ألف و290 حالة.
وأفاد المركز بأن جنوب إفريقيا تأتي في مقدمة البلدان الأكثر تضررا، بـ 3 ملايين و658 ألف و547 حالة إصابة.
وأشار المركز إلى أنه في ما يتعلق بعدد الحالات، فإن إفريقيا الجنوبية تعد المنطقة الأكثر تضررا بهذا الوباء، تليها شمال إفريقيا وشرق القارة ثم وسط إفريقيا.
هذا، وقد أودى وباء كوفيد رسميا بأكثر من 5.892.084 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية دجنبر 2019، وفق مصادر رسمية حتى أول أمس الثلاثاء.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (935.991)، تليها البرازيل (644.604) والهند (512.344)، وروسيا (347,031). وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد بصورة مباشرة وغير مباشرة.

 سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top