في علاقة مع “صونارجيس”

طرح رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم الحبيب سيدينو، خلال حلقة أول أمس الثلاثاء من برنامج “المريخ الرياضي” بأثير (راديو مارس)، مشكل العلاقة بين ناديه، وإدارة “صونارجيس” المكلفة بتسيير وتدبير الملاعب والقاعات الرياضية، التابعة لوزارة الشباب والرياضة.

وهي التسمية القديمة، والمألوفة للقطاع الوصي، قبل أن يأتي التغيير الحكومي الجديد، بفصل الرياضة عن قطاع الشباب، دون أن نعرف بالضبط الجهة التي أصبحت تشرف، على المنشآت الرياضية من ملاعب وقاعات ومراكز، وغيرها من المرافق العمومية.

أعطى سيدينو معطيات واضحة بخصوص، ما يعانيه الفريق السوسي من مشاكل، فيما يخص استعمال ملعب “أدرار” الكبير، سواء من حيث التكلفة المرتفعة التي تثقل كاهل ميزانية الفريق، أو رفض جدولة المستحقات المتراكمة عليه، يحدث هذا في عز الأزمة الطاحنة التي عاشتها الحسنية، على غرار الأغلبية الساحقة من الأندية الوطنية، من جراء تبعات جائحة فيروس كورونا.

ما طرحه رئيس الحسنية، يعاني منه أيضا فريق اتحاد طنجة، وفريق الكوكب المراكشي، كما أن فريق المغرب الفاسي، يتنقل مكرها بين ملعب الحسن الثاني ومركب فاس الجديد، وهي حالات تطرح مشاكل عويصة أمام الأندية المنتمية للمدن التي تضم ملاعب وقاعات تشرف عليها مؤسسة “صونارجيس”، والتي فوضت لها الوزارة مهمة الإشراف والتدبير …

ومن بين النقط المثيرة التي أشار إليها المسؤول الأول عن فريق “عاصمة سوس”، أن مجموعة من اللوحات الإشهارية الموضوعة بجانب رقعة الملعب، تذهب مداخليها مباشرة إلى “صونارجيس”، ولا يستفيد منها الفريق الذي تعود بالدرجة الأولى مهمة خلق الحياة داخل شرايين ملعب “أدرار”، وبدون إجراء مقابلات الحسنية على أرضيته، ونقلها مباشرة على قناة الرياضية، لن تتمكن الشركة من الاستفادة من عائدات اللوحات الإشهارية.

فكيف وحالة هذه، تضع شركة “صونارجيس” شروطا مالية غير مناسبة، تزيد من تعميق الأزمة المالية التي يعيشها فريق يمثل منطقة مهمة على الصعيد الوطني، ونشاطه يعد مصدر دخل مهم للجهة المشرفة على الملعب؟

المفروض أن تنكب الجهة الحكومية المسؤولة عن المنشآت الرياضية، على بحث أسباب العلاقة المتشنجة، بين المؤسسة التابعة لها، والأندية الوطنية التي وجدت نفسها مجبرة على استغلال الملاعب الكبرى، والتي بدون نشاطها ستبقى مهجورة طيلة السنة.

وكما أن المسؤولية الحكومية التي أصبح يطلع بها رئيس الجامعة فوزي لقجع، معطى مهم يمكن أن يساعد في تقريب وجهات النظر، والبحث عن حل مرض للجانبين، خاصة بالنسبة للأندية التي تعرف ميزانياتها خصاصا فظيعا ومزمنا…

محمد الروحلي

الوسوم

Related posts

Top