“قرية اجلموس” جديد القاص المغربي زهير بوعزاوي

عن مؤسسة هبة بنداري- دار واو للنشر والتوزيع بمصر، صدر حديثا للكاتب الشاب زهير بوعزاوي في طبعة أنيقة، مجموعة قصصية موسمومة بـ ” قرية أجملوس” بعد فوزها بالجائزة الدولية الأولى صنف المجموعات القصصية لجائزة مؤسسة هبة بنداري- دار واو للنشر والتوزيع الدورة الثانية، وقد جاء اسم هذه المجموعة حسب كاتبها زهير بوعزاوي تيمنا بالقرية التي يعيش فيها حاليًا، تجمع بين طياتها مجموعة من القصص القصيرة المعبرة عن وقائع اجتماعية يعاني منها الأطلس المتوسط خاصة، والمجتمع المغربي عامة، اختلفت فيها الأفكار بين الخيانة، وزواج القاصرات، ومشاكل الأطلس في فصل الشتاء.
حاول الكاتب تلخيصها عبر ظواهر في ثمان قصص قصيرة، حيث في القصة المعنونة ب ” لم أغادر بعد” تحدث عن موضوع الخيانة والصراع بين الزوجة العاملة والزوج العاطل، حيث أنها ضحت بكل قيمها في سبيل حب زائف دفعت ثمنه بخيانة الزوج لها، و في قصة ” قرية أجلموس” يتحدث الكاتب عن المشاكل التي يعاني منها الأطلس المتوسط خلال فصل الشتاء، حيث تنقطع الطرقات بفعل الثلوج حينها تبدأ المعاناة، وتصبح القرى معزولة تماماعن العالم الخارجي، أما قصة “الفستان” فقد لخص فيها معاناة الأحبة، و إصابة أحدهم بالجنون حين موت أحدهم ليلة الزفاف، فيما تعالج قصة “الحفرة” ظاهرة وفاة الأم وتعويضها بزوجة الأب التي تذيق الطفل عذابا جسديا ونفسيًا، كذلك قصة “مارغاريتا ” التي حاول الكاتب أن يقربنا من معاناة القاصرات اللواتي يتم تزويجهن بدون حسيب أو رقيب، كأنهن سلع في بيوتهن، دون مراعاة لصغر السن، وعدم قدرة أجسادهن على تحمل أعباء ومشقة الزواج، و في قصة “درج الصوان” نتطلع لمشكلة زواج المرأة بعد وفاة زوجها، حيث يستوطن رجل غريب مكان من واعدته على الوفاء حتى بعد موته، لكن في هذه القصة تضرب الزوجة عرض الحائط كل تلك الوعود وتعاود الزواج مرة أخرى. أما قصة “النافذة الشفافة” فهي تسرد دراما مؤلمة لفتاة تفضل الزواج برجل غني يكبرها سنا على شاب عشقها لحد النخاع، الأمر الذي يؤجج نفسية الشاب و يقبل على الانتقام من كل فتاة بعد أن أصبح ثريا هو الآخر. أما قصة “ما فائدة الكتابة؟” فهي قصة تحكي عن صراع شاب فقير بين حبه للكتابة، ورغبة أبيه في الاشتغال معه، ويصبح الكاتب تائها بين طلبات أبيه، وشغفه بالكتابة، ليختار في الأخير الكتابة، وكانت هي المجموعة التي بين أيدينا “قرية اجلموس ” كأول عمل له، كتبها بأسلوب راق، ولغة سلسة سهلة ليتمكن الجميع من قراءتها.

< محمد الصفى

Related posts

Top