وزارة الصحة توسع الفئة المستهدفة بالتلقيح لتشمل الأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق
دعوة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني المعنيين للتوجه لمراكز التلقيح لتلقي الجرعة الأولى
وسعت وزارة الصحة الفئة المستهدفة بالتلقيح لتشمل الأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، بهدف تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد وتحقيق المناعة الجماعية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أول أمس السبت، أن قرارها يأتي من أجل تسهيل استفادة المواطنات والمواطنين من عملية التلقيح الوطنية، موضحة أنه بإمكان الأشخاص المستهدفين التوجه إلى أقرب مركز للتلقيح لأخذ جرعاتهم سواء الأولى أو الثانية، بدون شرط عنوان وبلد السكن.
وأضافت أن مراكز التلقيح الكبرى تظل مفتوحة إلى غاية الثامنة مساء، وذلك تسهيلا لبعض الموظفين والمستخدمين وغيرهم ممن لا تسمح ظروفهم العملية الحضور إلى مراكز التلقيح وقت الشغل.
كما دعت الوزارة الجميع إلى مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، والامتثال لتوجيهات السلطات الصحية العمومية، مع الاستمرار في التقيد التام بالتدابير الوقائية قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس، تفاديا لانتقال العدوى خاصة في ظل انتشار سلالات متحورة أكثر شراسة وفتكا.
من جهتها، بادرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لدعوة جميع التلاميذ والطلبة وكذا متدربي التكوين المهني المعنيين بقرار وزارة الصحة، التوجه ابتداء من يومه الاثنين إلى أقرب مركز تلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك حرصا على توفير ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل. وأهابت الوزارة بالتلاميذ والطلبة والمتدربين المستهدفين الانخراط بكثافة من أجل إنجاح هذه العملية الهامة في مسار الحفاظ على صحتهم وسلامتهم وكذا تمكينهم من متابعة دراستهم في ظروف آمنة.
هذا، وقد وصل عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ “كوفيد-19” إلى غاية يوم السبت، 16 مليون و240 ألف و404 أشخاص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 11 مليون و389 ألف و655 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، فتم تسجيل 10 آلاف و 240 إصابة جديدة و8529 حالة شفاء و110 وفيات، فيما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، 52 بالمائة.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 752 ألف و76 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 657 ألف 958 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 87.5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 10 آلاف و933 بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي 2061.3 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 27.9 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 83 ألف و185 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة خلال الـ24 ساعة الماضية 563، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 2242، 1332 منها تحت التنفس الاصطناعي “68 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و 1264 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي”.
وعلى المستوى الدولي، سمحت الولايات المتحدة بإعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لكوفيد للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بينما تكافح البلاد للحد من انتشار المتحورة دلتا.
وقالت مفوضة إدارة الغذاء والدواء بالوكالة جانيت وودكوك في بيان إن “البلاد دخلت موجة أخرى من جائحة كوفيد-19 وإدارة الغذاء والدواء تدرك أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بأمراض خطيرة”.
وأوضحت أن “الآخرين الذين استكملوا برنامج تطعيمهم يتمتعون بالمناعة اللازمة ولا يحتاجون إلى جرعة إضافية من لقاح كوفيد حتى الآن”.
ويتعلق الأمر تحديدا بالأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة ناجم عن زرع أعضاء أو عن أمراض على غرار الإيدز والسرطان. وغالبا ما تكون الاستجابة المناعية بعد تلقيهم اللقاح أضعف مما هي لدى الأصحاء، ما يؤثر على فعاليته.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الوكالة الفدرالية الرئيسية للصحة العامة في البلاد، يعاني أقل من ثلاثة في المائة من الأميركيين من ضعف في جهاز المناعة.
وقد ينجم ضعف المناعة عن مشكلات صحية لدى المرضى، ولكن أيضا عن أدوية قد يتناولونها للعلاج، كما هي الحال على سبيل المثال لدى متلقي الزرع، الذين يتبعون علاجات تهدف إلى خفض دفاعات المناعة لتجنب رفض العضو المزروع.
سعيد ايت اومزيد