لقب مستحق لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، بتتويجه كبطل المغرب، بعد مسار رائع أهله للتمسك بالمقدمة منذ بداية الموسم إلى آخر الدورات.
لقب جديد عزز رصيد القلعة الحمراء، بلقب وطني ثمين، تحقق بعد تألق قاري، بمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية، في انتظار إتمام لقاءات كأس العرش، حيث سيواجه الوداد غريمه التقليدي الرجاء في دور الربع، وفي حالة التمكن من كسب اللقب الذي غاب عنه منذ أزيد من عقدين من الزمن (21 عاما)، سيكون موسما استثنائيا بكل المقاييس.
لقب هذا الموسم توج حقبة جد إيجابية يمر بها الوداد، وهو الخامس في ظرف ثماني سنوات، بالإضافة إلى لقبين بعصبة الأبطال الأفريقية، والكأس الممتازة الأفريقية، في حصيلة أكثر من رائعة وغير مسبوقة في تاريخ هذا النادي العريق.
كل هذه البطولات والألقاب، جاءت لتزكي طريقة التسيير، ينهجها الرئيس سعيد الناصري منذ تحمله المسؤولية سنة 2014، قد نتفق أو لا نتفق مع أسلوبه، في الإشراف على قيادة الفريق، وانفراده بأغلب السلط، إلا أنه وكما يقال: “العبرة بالخواتم”، والناصري نجح بفضل ما تحقق حتى الآن، في إسكات أفواه المنتقدين، سواء من داخل النادي أو من طرف محيطه.
لا جدال في أن الجمهور لعب دورا أساسيا في دعم ومساندة النادي الأحمر، دور كان حاسما في كل المباريات سواء داخل مركب محمد الخامس، أو خارج مدينة الدار البيضاء، وهو سند يشيد به الجميع، بما في ذلك الأجانب الذين كثيرا ما عبروا عن إعجابهم بطريقة التشجيع، والإبداع في رسم لوحات جميلة تسر الناظرين.
لقب إذن مستحق، تستحق عليه كل المكونات الودادية التهنئة، من لاعبين وطاقم تقني وإدارة مسيرة، في انتظار المشاركة بمونديال الأندية، الموعد الكبير، والذي من المفروض أن يدشن البعد الدولي الذي تبحث عنه “وداد الأمة” طيلة عقود من الزمن.
محمد الروحلي