تتجه الحكومة الإسبانية نحو تسليم إدارة المجال الجوي في الصحراء لصالح المغرب باعتباره صاحب السيادة الفعلية على أقاليمه الجنوبية.
ويتزامن هذا المستجد، مع تصريح لأرماس غونزاليز النائب البرلماني عن (GPPLU) كشف من خلاله عن تحركات لوزارة النقل الاسبانية لتسليم إدارة الملاحة الجوية الخاصة بالمجال الجوي للصحراء لفائدة المغرب، وذلك بحسب ما أوردته تقارير إعلامية اسبانية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن غونزاليز، وجه سؤالا كتابيا إلى وزير النقل في بلاده، بخصوص هذا الملف الذي بدأت المفاوضات بشأنه بين مدريد والرباط، منذ ما يزيد عن السنة.
ومن شأن الوصول إلى اتفاق بين اسبانيا والمغرب ونقل إدارة المجال الجوي في الصحراء للأخير، أن يعود على الرباط بالعديد من المكاسب السياسية والاقتصادية.
ويعتمد الموقع الإلكتروني الرسمي لإدارة الملاحة الجوية الإسبانية، خريطة تؤكد سيادة المغرب على مجاله الجوي في الصحراء، انسجاما مع قرار مدريد دعم مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل «الأكثر واقعية» لحل قضية الصحراء المفتعلة.
ويحظى هذا الملف بالنسبة للمغرب بأهمية كبيرة، خاصة بعد اعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء وتأييدها لمقترح الحكم الذاتي.
ويواصل المغرب تعزيز سيطرته على المجال الجوي للصحراء، مستندا في ذلك إلى الدعم الإسباني لمقترح الحكم الذاتي، وقد أكدت الحكومة الإسبانية أنها عقدت اجتماعين على الأقل مع المغرب خلال العامين الماضيين، لمناقشة إدارة المجال الجوي للمنطقة، وذلك بعد إعلان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في مارس 2022 دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

 سعيد ايت اومزيد