ماذا يعني إقصاء البطل؟

أقصي فريق نهضة بركان لكرة القدم، زوال أول أمس الأربعاء، من دور المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي بعد خسارته ضد نابسا ستارز الزامبي بهدف لصفر.
هذه النتيجة السلبية غير المتوقعة، جمدت رصيد الفريق المغربي في خمس نقاط، ووضعته بالمركز الثالث بالمجموعة الثالثة، مما حكم عليه بالمغادرة المبكرة، وقبل نهاية هذا الدور بجولة واحدة، رغم أنه حامل لقب النسخة الماضية.
ولم تكن هذه الهزيمة الأخيرة، إلا تحصيل حاصل، نظرا للمستوى المهزوز الذي ظهر به الفريق البرتقالي منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، حيث حصد مجموعة من النتائج السلبية سواء بمنافسات البطولة الوطنية، أو بتصفيات كأس الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى إقصاء مبكر من تصفيات كأس العرش.
وبكل المقاييس، يعتبر هذا الإقصاء المبكر قاسيا جدا، نظرا لتوفر كل مقومات التألق، من استقرار مالي وإداري، ووجود تشكيلة تتوفر على لاعبين مجربين، توجوا السنة الماضية كأبطال للقارة الإفريقية، رغم المرور بموسم استثنائي، بسبب ظروف وباء كورونا.
إلا أنه وفي ظل وجود كل هذه المميزات، عانى الفريق البركاني من عدم الاستقرار على مستوى الطاقم التقني، وهذا سبب مباشر في حدوث إقصاء دمر كل المكونات، خصوصا وأنه جاء بأدوار متقدمة، وهو الذي لعب نهائيين متتاليين، خسر الأول أمام الزمالك، وانتصر في الثاني على حساب بيراميدز.
هناك معطى آخر، تم إغفاله من طرف مسؤولي الفريق، ويتمثل في ارتفاع معدل سن اللاعبين، وهذا الجانب كان له تأثير على مناعة التشكيلة الأساسية، حيث لوحظ تراجع عطاء بعض الرسميين، وعدم الحفاظ على نفس الإيقاع الذي تنطلق به المباريات، وهذا جانب كان من الضروري الانتباه إليه، بالعمل على إدخال دماء جديدة، تمكن من مواجهة الاستحقاقات المحلية والقارية.
المؤكد أن إقصاء الفريق البطل، سيخلف ضحايا عاجلا أم آجلا، وذلك باتخاذ قرارات جريئة، تعيد للنهضة قوتها ومستواها الذي أهلها للبروز قاريا ووطنيا، والمصلحة تنطلق من إعادة النظر في التشكيلة الأساسية، تثبيت طاقم تقني متكامل، وغيرها من الإجراءات الاستعجالية والضرورية، والتي لا تتطلب الانتظار او التأجيل…

>محمد الروحلي

Related posts

Top