مخرجون مغاربة في دورة للسينما المغربية وحقوق الانسان ببرشلونة

افتتحت مساء الثلاثاء بمقر الخزانة السينمائية ببرشلونة دورة للسينما المغربية وحقوق الإنسان تحت شعار  “ما بعد طنجة.. المغرب اليوم”، بمشاركة 13 مخرجا سينمائيا مغربيا.
ويؤطر هذه الدورة التي ستدوم الى غاية 29 يناير الجاري، الكاتب العربي الحرثي (كاتب وأستاذ اللغة الإسبانية بجامعة محمد الخامس) والفنان ديفيد كاستيو (ممثل  إسباني).
وقال الحرثي الذي ترأس رفقة صارم الفاسي الفهري المدير العام للمركز السينمائي المغربي وإستيفا ريامباو مدير الخزانة السينمائية الكاطالونية، افتتاح هذه الدورة، إن هذا الملتقى السينمائي يتضمن أفلاما تتطرق بالإضافة الى الحقوق المدنية  والسياسية الى قضايا الحريات الفردية والمساواة والحقوق الثقافية والهجرة الى غير  ذلك.
وأوضح أن سمة هذه الافلام تتجلى في كونها تسلط الضوء على الاختلالات الاجتماعية  والأخلاقية  مشيرا الى أنها تتطرق لجميع المواضيع دون خوف من الحكي .
وأضاف أن هذه الافلام التي تزامن إنتاج جلها مع مرحلة الانتقال السياسي الذي عرفها المغرب خلال التسعينات من القرن الماضي ، أخذت من الروح الأدبية لعدد من  الابداعات ذات الصيت العالمي مثل “الخبز الحافي” لمحمد شكري، و”ملك لاهابانا”  للكاتب الكوبي بيدرو خوان غوتييرس مبرزا أن الأمر يتعلق “بجمالية تعمل على تحويل  الأنساق الاجتماعية والثقافية والسياسية، لتصبح من موضوع تفكير ونقاش أخلاقي إلى  مطالبة مباشرة بحقوق الإنسان”.
و قد تم خلال يوم افتتاح الدورة عرض شريطين سينمائيين، الاول قصير يحمل عنوان  “أمل”، لمخرجه علي بن كيران، ويحكي قصة طفلة مغربية تعيش في البادية المغربية،  تصحا يوميا في الفجر لتمشي عشرة كيلومترات رفقة أخيها الصغير لتلتحق بالمدرسة.
والشريط الثاني لنرجس النجار ويحمل عنوان “العيون الجافة” ويحكي بدوره عن  الحياة في قرية بربرية محاطة بالجبال، حيث النساء يعشن ظروفا صعبة ويهبن أجسادهن  للغرباء.
يذكر أن هذا الملتقى السينمائي ينظم بمساهمة من الخزانة السينمائية الكاطالونية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية الفن والكرامة  (أرتدا)،  بالتعاون مع سفارة المغرب في إسبانيا والمركز السينمائي المغربي.
وتهدف هذه الدورة، حسب منظميها، إلى تصحيح  التصورات النمطية حول مختلف مناحي  الحياة في المغرب، وكذا التعريف بالفن السينمائي المغربي الجديد خاصة التيارات  السينمائية الهادفة التي برزت بشكل قوي خلال التسعينات من القرن الماضي والتي تعبر  عن التزام واضح بمجال حقوق الإنسان.

Top