يثير غياب أربع موظفات تقنيات ترويض بشكل منهجي بمصلحة الترويض التابعة لقسم الجراحة وأمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى 20 غشت 1953 بالدار البيضاء، استياء المرضى الذين لا يجدون من يراعيهم، وفي أحسن الأحوال يرغمون على الانتظار ساعات طوال في انتظار دورهم الذي قد يأتي، و قد لا تزف ساعته أبدا.
هذا الوضع اللامسؤول دفع النقابة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، حسب بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، إلى مراسلة رئيس المصلحة المعنية بتاريخ 3 غشت 2022 قصد اتخاذ الاجراءات اللازمة في حق الموظفات الاربعة، مع التأكيد على أن تغيبهن المنهجي عن عملهن يؤدي إلى معاناة المواطنين.
بيد أن هذه المراسلة ووجهت بتجاهل تام من طرف رئيس المصلحة، ما دفع النقابة الديمقراطية للصحة، وفق ما جاء في بلاغها، إلى التعبير عن التنديد باللامبالاة بمصلحة المرتفقين وبحقهم الإنساني في الوصاية الصحية اللازمة، داعية الجهات المعنية الى التدخل الفوري لإلزام المعنيات بالأمر الى القيام بواجبهن الوظيفي طبقا للقانون وبما يكفل تقديم خدمة في المستوى المطلوب للمواطنين.
كما أدان البلاغ أسلوب التجاهل الذي نهجته الإدارة تجاه تدخل النقابة واستخفافها بإهمال المعنيات بالأمر لواجبهن المهني والإنساني تجاه المرضى، مشيرا الى أن النقابة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الخطوات النضالية المطلوبة لتصحيح هذا الوضع.
هذا، وأوضح مصدر من النقابة ذاتها لبيان اليوم أن الاهمال في أداء الوظيفة يعتبر خرقا وخروجا واضحا عن مبادئ النزاهة والحياد وأخلاقيات العمل الإداري التي يجب أن يتحلى بها أي موظف، خصوصا الوظائف التي لها علاقة بالمستشفيات الحكومية، وبالتالي لها علاقة بصحة المواطن وتلجأ اليها حالات مسعجلة وحرجة، تتطلب المعاينة الفورية.
فإلى متى سيظل المسؤولون مفضلين موقع المتفرج على الاستهتار والتهاون في أداء المسؤولية كاملة من خلال الضرب على أيدي الممرضات المتغيبات عن عملهن، والذي يتقاضين عليه أجرا شهريا من ميزانية الدولة.