مشروع قرية سينمائية لدعم الإنتاج الأجنبي في ورزازات

من المرتقب أن تشهد مدينة ورزازات المعروفة بهوليود المغرب، خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن طلبات عروض لإنجاز دراسة ميدانية تهم إنشاء مشروع قرية سنيمائية على مساحة 200 هكتار، وذلك في إطار دعم الجاذبية السياحية والسينمائية للمدينة على غرار القرية السينمائية بلوس أنجلوس.
وصادق المجلس الإقليمي خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة بالإجماع، على اقتناء وعاء عقاري جماعي لإنجاز مشروع القرية السينمائي، وتقدر مساحته بحوالي 340 هكتارا، وهو تابع لقبائل الجماعة الترابية أيت زينب بورزازات.
وقال عبدالرزاق الزيتوني، مدير” لجنة فيلم ورزازات” إن مشروع القرية السينمائية طموح، ويأتي ضمن استراتيجية النهوض بالقطاع السينمائي بورزازات، والتي تم الاشتغال عليها منذ 2009، وترتكز هذه الاستراتيجية على ستة محاور: محور التسويق والتواصل، ومحور الخدمات، ومحور الموارد البشرية، ومحور التنافسية، واليقظة الاستراتيجية، ومحور التحفيزات المالية، ومحور التجهيزات الأساسية .
واعتبر مدير “لجنة الفيلم” بورزازات، أن الحرب القائمة الآن بين وجهات الإنتاج السينمائي العالمي اقتصادية بامتياز، لكون شركات الإنتاج العالمية تبحث عن الميزات التي تساهم بالنسبة لها في اقتصاد التكلفة، والمتعلقة بمرحلة الإعداد ومرحلة التصوير والمونتاج.
وأوضح الزيتوني أن مدينة ورزازات ما زالت ومنذ بداية السنة الجارية تعيش نشاطا حيويا على مستوى الإنتاج السينمائي الأجنبي من الحجم الكبير، والتي بلغ عددها حتى الآن 16 فيلما، مبرزا أن استوديوهات المدينة تشهد تصوير العديد من الإنتاجات السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، تنتمي إلى جنسيات مختلفة.
وأعطى مثالا لذلك بالفيلم الأميركي الألماني (الخيمة الحمراء) الذي تم الانتهاء من تصويره قبل مدة وهو من إنتاج الشركة الأميركية لإنتاج الأفلام السينمائية، ويحمل توقيع مخرج عالمي أنجز طيلة مسيرته الفنية حوالي 50 فيلماً.
وشارك في هذا الفيلم العديد من النجوم الأوروبيين والأمريكيين والعرب من ضمنهم الفنانة البريطانية مينيي دريفير والأميركية مورينا باسكارين والفلسطينية هيام عباس والفرنسية من أصل مغربي مرجانة علوي.
كما بلغ عدد الممثلين المغاربة الثانويين الذين شاركوا في هذا الفيلم 300 كومبارس، إضافة إلى التقنيين في الإنارة وبناء الديكورات وتصميم الملابس والعمل على الآليات السينمائية، الذين اشتغلوا في هذا المشروع الفني على مدى ثلاثة أشهر .
ومن جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي، إن المجلس أبدى اهتماما كبير لأجل الإسراع بالعمل وإلى إخراج هذا الحلم للواقع، و”أن المشروع طموح وطموحنا كبير”، رغم الإمكانيات المحدودة، سيكون هناك ترافع قوي بمعية كل الشركاء، وعلى رأسهم السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة، موضحا أن المشروع سيمكن ورزازات من النهوض الفعلي بقطاع السينما بشكل خاص وبالسياحة بشكل عام.
من جهته، عبر صالح بن إيطو، عامل إقليم ورزازات، قال في معرض مداخلته في الدورة الاستثنائية إن ورزازات تسمى “هوليود إفريقيا” بإنتاجاتها السينمائية الكبيرة، وقد أعدت جهة سوس خلال الفترة الماضية استراتيجية لكيفية التعامل مع المشروع، وما يتوجب إعداده من قطاعات مهمة عدة، مثل الصحة والطرق والنقل الجوي، مشيرا إلى أن الدولة تقوم بمجهودات بخصوص هذه القطاعات، وختم كلمته بأن التاريخ سيسجل للمجلس هذه البادرة، بالمصادقة على إنجاز مشروع القرية السينمائية بورزازات.

Related posts

Top