نظم مهنيو النقل الدولي وقفة احتجاجية صباح أمس الجمعة، أمام ميناء طنجة المتوسط، احتجاجا على قرار الجمارك الإسبانية الأخير، القاضي بعدم السماح للمهاجرين المغاربة بمراقبة أمتعتهم بداخل حافلات النقل.
وكشف مصطفى الجفال، رئيس الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، في هذا الإطار، أن أزيد من 100 مهني شد الطريق إلى طنجة على متن 25 حافلة، من أجل تجسيد الوقفة الاحتجاجية والتعبير عن حنقهم من سلطات ميناء الجزيرة الخضراء.
وأضاف مصطفى الجفال، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن اختيار تنظيم هذه الوقفة بميناء طنجة، “هو تعبير رمزي عن سخط المهنيين، ورفض صريح للبس والتعسف والتشويش الذي يمس بكرامة المهنيين، وأيضا، الجالية المغربية”.
ويطالب المهنيون، بحسب جفال، بضرورة تأمين عبور ميسر لأبناء الجالية المغربية في المهجر، من خلال الرجوع إلى نظام المراقبة القديم، حيث “كانت تراقب الأمتعة بداخل الحافلة، دون أن يتجشم المهاجر حمل هذه الأمتعة على مسافة 2 كلم وانتظار طابور طويل لمراقبة أمتعته”.
ودعا رئيس الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، إلى ضرورة احترام الطرف الإسباني للاتفاقيات الثنائية التي تربطه مع المغرب، استنادا إلى مراجعة هذا القرار، الذي طالبت السلطات المغربية بضرورة مراجعته، أثناء زيارة وفد مغربي لإسبانيا خلال الثلاثاء الماضي، برئاسة خالد الزروالي، والي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية.
وجدد المتحدث عينه التذكير بأنه لا يمكن إنجاح عملية العبور خلال فصل الصيف، دون الحسم في نقطة مراقبة أمتعة المهاجرين بداخل الحافلة، علاوة على تحسين ظروف الاستقبال بميناء “الخزيرات”، من خلال تعامل إنساني يحترم حرمة المهاجرين المغاربة.
وذكر مصطفى الجفال، بأنه لحد الآن لا يوجد حل نهائي لهذا الموضوع، نظرا لغياب قرار يلغي القرار السابق، والذي يتعلق بمراسلة السلطات الإسبانية لشركات النقل البحري تحثهم على عدم السماح لحافلات النقل الدولي بالصعود وهي محملة بالأمتعة.
تجدر الإشارة في الأخير، أن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية يأتي في إطار البرنامج النضالي الذي سطره المهنيون، المتمثل في الإضراب عن العمل طيلة الأسبوع الجاري، بعد القرار الذي خاضته الجامعة أثناء اجتماع لها بمدينة الدار البيضاء، خلال الأسبوع الفارط.
> يوسف الخيدر