نابولي يحلم بالمجد المحلي والأوروبي

أوسيمهن وكفاراتسخيليا يشعلان حماس جمهوره

في مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو أرماندو مارادونا، جاء النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا لإشعال حماس جمهور نابولي الإيطالي من جديد ويمنحاه الأمل ليس فقط بإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990 بل بإمكانية تحقيق معجزة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وخلافا لنهاية الموسم الماضي وحالة التشاؤم التي أصابت الجمهور بعد خسارة معركة اللقب لصالح ميلان في الأمتار الأخيرة، يجد نابولي نفسه في حالة من النشوى في ظل تألقه محليا وزحفه بثبات نحو حسم الدوري المحلي من دون أي منافسة تذكر.

لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي يحلم بأن يتجاوز طموحه الساحة المحلية والذهاب بعيدا في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي لم يذهب فيها أبعد من ثمن النهائي حتى خلال أيام الأسطورة مارادونا.

ويبدأ هذا الحلم مساء الثلاثاء حين يحل نابولي ضيفا على أينتراخت فرانكفورت الألماني في ذهاب ثمن النهائي قبل أن يستضيف الإياب على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” في 15 مارس المقبل.

وارتفع منسوب الطموح لدى جمهور الفريق الجنوبي بفضل ما يقدمه أوسيمهن والوافد الجديد كفاراتسخيليا الذي بات يلقب بـ “كفارادونا”، هذا الموسم من أداء خرافي جعلهما الثنائي الأكثر فتكا في القارة العجوز بأكملها.

وسجل هذا الثنائي نصف الأهداف الـ56 التي وصل اليها نابولي في الدوري المحلي حتى الآن، فيما تألق “كفارادونا” في صناعة الأهداف بتحقيقه 9 تمريرات حاسمة ما جعله محط اهتمام أكبر الأندية الأوروبية.

ورغم ابتعاده عن الملاعب بسبب الإصابة، وصل أوسيمهن إلى 18 هدفا في صدارة هدافي الدوري بعدما سجل 9 أهداف في المباريات الثمانية التي خاضها منذ بداية 2023.

ويسعى ابن الـ24 عاما إلى تحسين سجله في دوري الأبطال على حساب أينتراخت فرانكفورت، إذ اكتفى هذا الموسم بهدف وحيد حتى الآن سجله في الفوز على أجاكس أمستردام الهولندي 4-2، وذلك بعد شهر من الإصابة التي تعرض لها في الانتصار الكاسح الآخر على ليفربول الإنجليزي 4-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.

وبدا أوسيمهن متفائلا جدا بحظوظ فريقه هذا الموسم، إن كان محليا أو قاريا ، في ظل وجود “كفارا” الذي سجل 12 هدفا مع 12 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.

وتوقع النيجيري المزيد من الجورجي البالغ 22 عاما، والذي وصل إلى الجنوب الإيطالي دون أي ضجة إعلامية أو حتى استقبالات ضخمة بعدما اضطره الغزو الروسي لأوكرانيا إلى فسخ عقده مع روبن قازان والعودة إلى بلاده للدفاع عن ألوان دينامو باتومي.

وبصفقة لم تكلف نابولي أكثر من 10 ملايين يورو، وهو جزء ضئيل من رواتب الأسماء الكبيرة الرنانة مع احتساب عقود الرعاية، حل الجورجي في النادي الجنوبي الباحث عن تعويض رحيل لورنتسو إنسينيي الى الدوري الأمريكي للدفاع عن ألوان تورونتو أف سي.

ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يخطف “كفارا” الأضواء بهذا الشكل في مستهل مغامرته الإيطالية، وأن يصبح أكثر اللاعبين شعبية في مدينة جعلت من مارادونا معبودها على مر الزمن.

بالنسبة لأوسيمهن، فإن زميله الجورجي لم يقدم كل ما لديه حتى الآن بل “إنها البداية وحسب، لم تروا شيئا بعد”، مضيفا “أؤمن بأنه يملك المؤهلات التي تخولنا نحلم هذا الموسم. يتمتع بثقة عالية ونحن متواجدون هنا من أجل مساندته”.

ما حققه نابولي هذا الموسم بفضل هذا الثنائي بشكل خاص صدم إيطاليا التي وجدت نفسها تشاهد فريقا يتربع على صدارة الدوري المحلي بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه بعد 23 مرحلة، وذلك بعدما أفلتت منه 7 نقاط فقط منذ بداية الموسم.

لكن هذه النتائج الرائعة التي شملت أيضا دوري الأبطال من خلال الفوز على ليفربول 4-1 وأجاكس 4-1 و6-1 ورينجرز الاسكتلندي 3-0 مرتين، لا تعني حاليا الكثير للمدرب سباليتي مع الوصول إلى الأدوار الإقصائية، محذرا بعد الفوز المحلي على ساسوولو بهدفي “كفارا” وأوسيمهن من الخبرة التي يتمتع بها أينتراخت فرانكفورت جراء فوزه بلقب “يوروبا ليغ” الموسم الماضي.

Top