مدافعة شرسة عن حق الساكنة في مشروع تنموي جديد

حزب التقدم والاشتراكية بتنغير يقدم امرأة كوكيلة للائحة البرلمانية الجهوية في شخص الرفيقة المناضلة نزهة مقداد، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا لدى عموم ساكنة إقليم تنغير، ووصفها العديد من المراقبين بـ”المبادرة الجزئية” التي من شأنها أن تعيد للسياسية اعتبارها، وأن تشجع الشباب على المشاركة الإيجابية في العمل السياسي والحزبي الجاد والمعقول المرتكز على ممارسة سياسة تقوم على الأخلاق وعلى الإنصات لهموم وقضايا المواطنين.
نزهة مقداد ابنة مدينة تنغير التي آمنت في وقت مبكر بالعمل السياسي في صفوف حزب التقدم والاشتراكية إلى جانب ثلة من رفاقها ورفيقاتها في تنغير، تؤمن أيضا، أن التغيير لن يتحقق إلا من خلال المشاركة الواعية والمسؤولة لعموم المواطنين والمواطنات وخاصة فئة الشباب التي يعول عليها لإحداث الفارق والقطع مع تلك الممارسات المشينة التي عفا عنها الزمن، والتي تحاول أن تجر قطار البناء الدمقراطي إلى الخلف.
نزهة مقداد معروفة وسط رفاقها بالجرأة والشجاعة في الدفاع عن آراءها ومواقفها خاصة تلك المرتبطة بقضايا المرأة والمساواة، أو تلك المرتبطة بإضفاء الطابع الرسمي للأمازيغية، وهي أيضا معروفة بانحيازها الكامل للكادحين والفقراء الذين يعيشون في وضعية هشاشة، خاصة العالم القروي والمناطق النائية، شاركت في العديد من المرات في قوافل فك العزل عن العالم القروي، عندما تنقطع بهم السبل وتغطى الجبال والمسالك بالثلوج.
مرشحة حزب التقدم والاشتراكية “رمز الكتاب” مدمنة على العمل الجمعوي الميداني في مدينة تنغير والنواحي، لا تترد في تلبية أي دعوة لها علاقة بالعمل الاجتماعي والإنساني، لأنها مؤمنة بقيمة التطوع كقيمة أساسية وجوهرية في الممارسة الميدانية، والتي تعطي للعمل الجمعوي قيمته الحقيقية وترقى به إلى مستوى ما يطمح له الفاعل المدني، على اعتبار أن التطوع يعزز الشعور بالانتماء، ويعزز قيم المواطنة، بما أن العمل التطوعي تعتبره الرفيقة نزهة مقداد مسؤولية مجتمعية تقوم على التفاعل المباشر مع الناس والتعامل معهم في الميدان.
العمل الميداني الذي تقوم مرشحة رمز الكتاب، عزز لديها مهارات التواصل مع الآخرين، خاصة وأنها تتعامل مع وضعيات اجتماعية مختلفة على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، هذه الميزة الإيجابية التي تميز نزهة مقداد سهل عليها عملية اللقاء المباشر مع ساكنة تنغير خلال هذه الحملة الانتخابية التي تخوضها بمعية رفيقاتها ورفاقها في حزب التقدم والاشتراكية بمختلف مدن وقرى ومداشر وجبال تنغير.
وهي تلتقي مع الناس من مختلف الآفاق والانحدارات الاجتماعية والفكرية، تشعرك نزهة مقداد أنها تملك شبكة واسعة من المعارف والعلاقات الاجتماعية، الشيء الذي ينعكس إيجابا على الحملة الانتخابية لمرشحي ومرشحات حزب التقدم والاشتراكية بتنغير، ويزيد من ثقتهم في ساكنة الإقليم، التي تعي جيدا أن هذه الطينة من المرشحين الذين راهن عليهم حزب المعقول، تمتلك رؤية لمختلف القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنين، انطلاقا من زاوية أكثر شمولا وأكثر وضوحا، لأنهم يعرفون جيدا ما تعانيه ساكنة إقليم تنغير والخصاص المهول الذي يعاني منه الإقليم في مختلف المستويات.
مرشحة حزب التقدم والاشتراكية، نزهة مقداد التي تعرف جيدا كيف تزاوج بين النضال السياسي إلى جانب رفيقاتها ورفاقها في حزب التقدم والاشتراكية، وبين مهنتها كإطار بوزارة الاقتصاد والمالية، يحدوها طموح عارم لكسب الرهان ورفع التحدي والمساهمة من موقع المسؤولية النيابية في التغيير والترافع حول قضايا إقليم تنغير وجهة درعة تافيلالت في أفق تحقيق التنمية المنشودة، وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية والحد من الفوارق بين الفئات والجهات، وتحقيق شروط العيش الكريم لساكنة هذه الجهة الأفقر في المغرب.
نزهة مقداد في غمرة الحملة الانتخابية، أكدت في تصريح صحفي أن هناك “مجموعة من التحديات المجالية المطروحة التي يتعين كسبها” وهو ما يتطلب في نظرها، بلورة رؤية تنموية جديدة تنسجم مع المشروع التنموي الجديد وتراعي خصوصيات جهة درعة تافيلالت ترتكز على تثمين مقومات الجهة الطبيعية والبشرية ومحاربة الفوارق الاجتماعية، عن طريق خفض معدل البطالة ومعدل الفقر، وتنشيط اقتصاد القرب، من أجل تحسين أوضاع الفئات الفقيرة، ومحاربة الإقصاء والهشاشة، زيادة على ترسيخ مبدأ الصحة والتعليم والسكن الميسر للجميع، مع إيلاء عناية خاصة لتمدرس الفتيات القرويات، بهدف الحد وبصفة نهائية من الهدر المدرسي في صفوف هذه الفئة.
نزهة مقداد مرشحة حزب التقدم والاشتراكية، الحامل لهم المرأة التنغيرية بصفة خاصة والمرأة الدرعية بصفة عامة، تعول على الانخراط الواسع للشباب والمرأة بالإقليم والتصويت بكثافة لرمز الكتاب يوم 8 شتنبر الجاري، من أجل إحداث التغيير وبهدف تجديد النخب وتشبيبها بإقليم تنغير.

< محمد حجيوي