هل انتهى إشكال ازدواجية المهام؟

شهد الجمع العام الانتخابي للعصبة الاحترافية لكر ة القدم، انتخاب عبد السلام بلقشور رئيسا، ليخلف بذلك سعيد الناصيري، أول رئيس منتخب لهذه الهيئة، قضى على رأسها سبع سنوات..فترة امتدت لولايتين، انتخب لأول مرة خلال الجمع العام التأسيسي، المنعقد شهر يونيو من سنة 2015، ليعود انتخابه شهر شتنبر من سنة 2019.

عرفت الفترة التي تحمل فيها رئيس الوداد البيضاوي مسؤولية الرئاسة، ارهاصات البداية، والكثير من الاحتجاجات، بسبب ما أصبح يصطلح عليه بازدواجية المهام، إلى درجة أن أغلب المشاكل التي طرحت خلال العقد الأخير،  كانت تلصق بوجود الناصري على رأس العصبة، وما ترتب عن ذلك من صراعات وخلافات، خيمت بظلالها على أجواء كرة القدم الوطنية عموما.

انتخاب السيد بلقشور الذي كان نائبا للرئيس، وناطقا رسميا بمكتب الناصري، مر في جمع عرف حضور 43 ممثلا للأندية (من أصل 53)، ليمنح صلاحية تشكيل مكتبه المديري الجديد خلال الشهرين المقبلين.

وشعورا منه بتبعاث الإشكال، وتأثيره على مجريات الأحداث، أكد رئيس الجامعة فوزي لقجع، أن الكرة القدم المغربية تدشن عهدا جديدا، بانتخاب بلقشور رئيسا للرابطة الاحترافية، لينتهي بذلك عصر ازدواجية المهام، وعدم السماح مستقبلا لرئيس ناد، تقلد مهمة تسيير جهاز كروي على الصعيد الوطني.

والواقع أن قضية ازدواجية المهام، طرحت إشكالات كثيرة، كما لقيت معارضة شرسة، خاصة من جانب الرجاويين، الذين تعاملوا مع الأمر بكثير من الحساسية، بل أعلنوا مرارا رفضهم المطلق لاستمرار رئيس  ينتمي للغريم التقليدي، إلا أن التعبير عن مبدأ الرفض، لم يكن في إطار مؤسساتي، كأشغال الجمع العام، أو خلال اجتماعات المكتب التنفيذي للجامعة.

بقيت كل ردود الفعل، ومختلف التعابير عن حالات الغضب وعدم القبول، حبيسة المواقع والقنوات وصفحات الجرائد، دون أن تسجل كنقطة ضمن جدول الأعمال، أو تشكل تكثلا يجمع الفرق الرافضة لازدواجية المهام، وهو سلوك يؤكد فشل الأندية في طريقة التفاعل مع التمرين الديمقراطي…

الآن، وبعد استقالة سعيد الناصري، قبل سنة من انتهاء ولايته، وانتخاب عبد السلام بلقشور، هل تم حل الإشكال المطروح ؟

فالرئيس الجديد يعد هو المسؤول الأول عن فريق نهضة الزمامرة المنتمي منذ الموسم الماضي للقسم الثاني، كما كان منخرطا بنادي الرجاء البيضاوي، وهى الصفة التي بدأ الوداديون بالمقابل يتوجسون منها.

  لننتظر  إذن فصلا جديدا من نقاش، سيكون بكل تاكييد مصدره الطرف الآخر…

محمد الروحلي

Related posts

Top