هل تم تجاوز صدمة أبيدجان؟

– حضور مميز للجمهور الرياضي، سواء من أكادير، أو باقي المدن المجاورة.

– قناعات مهمة قدمها اللاعب الشاب الواعد أسامة العزوزي، بمركز مهم شكل دائما مشكلا حقيقيا، في غياب أمرابط صاحب الاختصاص.

– أمين عدلي ربح كبير للمنتخب المغربي، تفوق بسرعة في تقديم أوراق اعتماده، ومنافسته مستقبلا على المركز غير سهلة…

– بلال الخنوس يؤكد مرة أخرى، أنه قادم بقوة، تخلص من خجله، وراح يقدم الدليل على أنه بالفعل، من أبرز مواهب القارة…

– أمين حارث يملك كل المقومات لتقديم الأفضل، إلا أنه لا زال يبحث عن الإيقاع المناسب، يتمتع بقوة الإرادة، وسيكون مستقبلا عنصرا لا غنى عنها…

هذه النقط وغيرها.. كانت أبرزت عناوين المباراة شبه الرسمية، أمام منتخب ليبيري بمستوى جد متوسط، وبفعاليات محدودة، إلا أنها مكنت من الوقوف على مجموعة من المعطيات، كما سمحت بإمكانية الخروج بحكم نسبي، على هذا المنتخب المقبل على خوض استحقاقات مهمة، أولها بداية تصفيات مونديال 2026، وموعدها شهر نونبر القادم، وبعدها بشهر ونصف تقريبا، المشاركة المرتقبة بكأس إفريقيا بالكوت ديفوار…

ولعل القناعات الأساسية التي قدمتها مباراة ليبيريا بأكادير، لم تكن حاضرة قبل ثلاث أيام فقط، بأبيدجان ضد الفيلة، وهذا معطي عادي، بحكم الفارق بين المنتخبين، واختلاف العناصر المكونة لكل منتخب على حدا.

ومقابل بروز العناصر الشابة، كان هناك حضور بنفس المستوى المعروف، على أداء بعض الأساسيين، كنايف أكرد، أيوب الكعبي، أشرف حكيمي، دون أن نستثني المستوى الثابت لعطية الله، وإن كانت تخونه أحيانا، قلة الخبرة التكتيكية، خصوصا على مستوى التموضع الناجح بالجهة اليسرى…

فهل شكل أصدقاء الودادي السابق وليام جيبور، ذاك الخصم القادر على منحنا صورة حقيقية، تمكن من إصدار حكم موضوعي وشامل، على الأداء كأفراد يشكلون، مجموعة تؤمن بنفس القناعات، ونفس التحديات؟…

بطبيعة الحال، فالجواب بالنفي، مادامت مباراة أبيدجان، أفزعت الجمهور الرياضي الوطني، وبنسبة جد مخيفة، ومعه مختلف المتتبعين، فالكل ينتظر مشاركة فعالة بعد ثلاث أشهر من الآن بكأس الأمم، على أمل التنافس بقوة لكسب التاج الإفريقي، كامتداد طبيعي لما بعد التألق المونديالي…

لكن ما أبعد الدوحة عن أبيدجان، فالمسافة بينهما معقدة، والطموح مغاير والرغبات مختلفة، وهنا يكمن دور الربان، في إيجاد أسلوب جديد في القيادة، وابتكار مفهوم مغاير لطريقة التحفيز الفردي والجماعي، فأجواء المونديال الملهمة، لا علاقة لها تماما بطقوس “الكان”، وتحدياتها المختلفة…

محمد الروحلي

Top