في الوقت الذي كانت فيه جامعة كرة القدم تصدر قرارها القاضي بتوقيف محمد بالحيوان مدرب الاتحاد الوجدي في ملف محاولة التلاعب في نتيجة مباراة فريقه ضد شباب المحمدية، لم تكن تنتظر أن تحدث تطورات مثيرة تزيد من تعقيد الملف.
فقد جاء الاعتراض الذي تقدم به فريق سطاد المغربي في موضوع أهلية حارس شباب العرائش، لتزيد من تعقيد الأمور أمام جامعة كرة القدم، على اعتبار أنه في حالة فوز الفريق الرباطي بـ “القلم” سيصبح في الرتبة الأولى التي تقوده مباشرة للصعود للقسم الثاني، عوض فريق الاتحاد الوجدي صاحب الرتبة الأولى بـ “القدم”.
وقد تجلت ورطة الجامعة في أن القوانين الجامعية تقضي بإسقاط الاتحاد الوجدي للقسم الثاني هواة بعد ثبوت محاولة التلاعب، خاصة وأنها أقدمت على توقيف مدرب الفريق 5 سنوات إلى جانب الحارس الدولي السابق عبد اللطيف العراقي 3 سنوات، بعد أن تبين للجنة التابعة لها بأن هناك -بالفعل- محاولة للتلاعب والتأثير في نتيجة مباراة قبل إجرائها، بتقديم إغراءات مالية للاعبي الفريق الخصم.
كما أن الاعتراض المقدم حاليا من طرف سطاد المغربي في ملف حارس شباب العرائش، زاد من تعقيد الملف خاصة وأن رئيس سطاد جمال السنوسي الذي هو في نفس الوقت رئيس عصبة الهواة، لم يلتزم الحياد الضروري، عندما أعلن مسبقا ومباشرة من ملعب المباراة عن صعود فريقه قبل أن تنظر اللجنة المختصة في ملف الاعتراض، ثم كيف حصل أساسا على معلومات حول ملف رخصة حارس العرائش ما دامت الرخص موجودة لدى إدارة الجامعة الأم؟…
ومن المؤكد أن الملف يقلق راحة مسؤولي الجامعة، هاته الأخيرة التي أقدمت على سحب هذا الملف الشائك من مقر عصبة الهواة ووضعه أمام اللجنة المختصة بالجامعة، وهو تنقيص من صلاحيات عصبة الهواة المقلصة أصلا، والتي لم يلتزم رئيسها بالحياد، مما دفع بفوزي إلى توجيه “توبيخ” للسنوسي وسحب الملف من يد عصبته.
الملف مرشح للكثير من التفاعلات، وقد ينبئ عن صيف ساخن أمام جامعة كرة القدم، خاصة وأن كل طرف من الأطراف المتنازعة متشبث بقوة دفوعاته، مع إظهار الكثير من الإصرار على كونه الأحق بتحقيق الصعود إلى القسم الثاني.
فكيف ستتم معالجة ملف تتداخل فيه أبعاد تتجاوز كالعادة الإطار الرياضي الصرف.
محمد الروحلي