أكد مدرب المنتخب الوطني جمال السلامي، أن المجموعة لا تعاني من أي إصابات وجاهزة لخوض غمار منافسات الدورة الخامسة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (الشان)، والتي يستضيفها المغرب انطلاقا من اليوم السبت وإلى غاية الرابع من فبراير المقبل.
ونوه السلامي في حوار أجرته “بيان اليوم”، بالدور الذي لعبه الطاقم الطبي في تحضير اللاعبين بدنيا، مضيفا أن البطولة فرصة مناسبة للاعبين من أجل تأكيد أحقيتهم في التطلع إلى ارتداء قميص المنتخب الأول الذي سيشارك بكأس العالم 2018 بروسيا.
وقلل السلامي من حجم ردود الفعل التي خلفتها القائمة النهائية للمنتخب المحلي، معتبرا ذلك أمرا عاديا ويندرج في مخلفات اللعبة، معربا عن أمله في أن تحظى مجموعته بدعم الجمهور المغربي، وأن يحالفهم التوفيق في فترة تشهد صحوة الكرة المغربية.
< كيف تستعد المجموعة لانطلاقة البطولة؟
> شارك جميع اللاعبين في الحصص التدريبية منذ الثلاثاء الماضي. المجموعة جاهزة والأمل أن تتوفر الثقة لدى اللاعبين في قدراتهم. سنحترم الخصم لأن ذلك مهم جدا. سنسعى إلى استغلال الفرص التي ستتيح لنا والرفع من الفعالية الهجومية مع تفادي الأخطاء. لاعبونا يتميزون بمستويات جيدة والمجموعة الحاضرة لها مؤهلات محترمة ونتمنى أن نوفق في المهمة.
< كيف تعاملتم مع العياء الذي أصاب اللاعبين بحكم خوضهم مباريات كثيرة بمرحلة الذهاب؟
> لا يسعنا إلى شكر الطاقم الطبي بكامله على الجهود التي يبذلها طيلة فترة التجمع لتحضير اللاعبين، حيث يعمل بشكل مستمر وبدون انقطاع إلى وقت متأخر من الليل لمساعدة اللاعبين على استرجاع لياقتهم البدنية. وهذا أمر مهم في فترة التحضير وكذا المنافسة. أتمنى أن يجسد هذا الجهد إضافة إيجابية لمنتخبنا حتى يكون في مستوى التطلعات ويمثل المغرب بأفضل وجه.
< ما عن جاهزية اللاعب أشرف بنشرقي الذي يعاني العياء والإصابة؟
> أشرف بنشرقي وبدر بولهرود وحمزة السمومي وبدر بانون استرجعوا عافيتهم بنسب متفاوتة. والتحضير للمباراة الأولى مستمر كما نعمل على تهيئة جميع العناصر. فبولهرود يعاني الإرهاق من كثرة المباريات، وبنشرقي تعافى بنسبة كبيرة وهو متواجد ضمن المجموعة، وبانون جاهز منذ المباراة الودية ضد فريق شباب المحمدية.
< (الشان) بطولة أحدثها الاتحاد الإفريقي حتى يبرز اللاعب المحلي مؤهلاته دوليا، فهل إشراف الناخب الوطني هيرفي رونار يمنح لاعبي المنتخب المحلي الأمل و الطموح في الالتحاق بالمنتخب الأول؟
> أظن أن (الكاف) تهدف إلى منح هذه البطولة إشعاعا كبيرا إعلاميا بهدف تسويقها على نطاق واسع، حيث أعطاها مكانة مهمة في مشروعه وستحظى بمتابعة كبيرة. الفرصة ستكون مواتية للاعبين المحليين ليبرزوا مؤهلاتهم، علما أن بعضهم شارك في مباريات المنتخب الأول بدعوة من هيرفي رونار وبإمكانهم أن يؤكدوا تألقهم خلال هذه المناسبة. كما أن تحقيق نتائج جيدة يساعد على إشعاع الدوري المحلي وخلق الحماس والاهتمام لدى فرق أخرى. هناك هدف فردي و آخر جماعي بالنسبة للاعبين والمجموعة وكرة القدم الوطنية عموما.
< قمت باختبار أزيد من 70 لاعبا لتستقر على 23 لاعبا في القائمة النهائية عشرين، فهل واجهت صعوبة في انتقاء اللاعبين؟
> نشتغل في تأطير المنتخب المحلي منذ سنة ونصف. وخلال هذه المدة اختبرنا ما يفوق 80 لاعبا، وقد غادرنا لاعبون مميزون بعدما التحقوا بعالم الاحتراف كوليد أزارو ومحمد فوزير وسعد لگرو وعبد الرحيم مقران مؤخرا. فقدنا لاعبين كثر في خط الهجوم، لكننا نتوفر على عناصر جاهزة. وبالنسبة للاختيارات التي أثارت ردود فعل ونقاشا حولها، فأرى أن ذلك طبيعي ويحدث في جميع المنتخبات العالمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعبين جيدين لا تشملهم دعوة المدرب. عموما أحترم آراء المتدخلين في كرة القدم.
< كلمة للجمهور المغربي ..
> أملنا أن تكون التركيبة البشرية في مستوى الرهان وننتظر الدعم الجماهيري في الدار البيضاء لأن (الشان) محطة ومرحلة مهمة ضمن رهانات وطنية، حيث أن المغرب مرشح لتنظيم مونديال 2026 وسيشارك في مونديال روسيا 2018 وكرة القدم الوطنية شهدت صحوة بارزة في سنة 2017. وأتمنى أن يحالفنا التوفيق.
محمد أبو سهل