بمناسبة شهر رمضان المبارك، اخترنا لكم باقة منتقاة من طرائف العرب المضحكة، التي تحمل في جوانبها واقعا ساخرا يفيض بحكم ودلالات تنم عن دهاء وسرعة بديهة ومكر .
التاجر
تزوج تاجر من امرأة جميلة، وكان يكثر من الترحال، فشك في سلوكها أثناء غيابه، فأحضر طائرا ليخبره عن كل ما يجرى في البيت. وكانت زوجته على علاقة بشاب، وعندما عاد الرجل من سفره أخبره الطائر بما رأى، فقالت المرأة لزوجها: ” اتق الله ولا تصدق كلام طائر، لا يدرى شيئا ولا يعقل، ولا تظلم نفسا لا ذنب لها “. وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن يبيت الليلة عند أصدقائه، ثم يأتى غدا فيستمع إلى الطائر والمرأة ويقتل الكاذب منهما، فوافق الزوج على ذلك. وعندما ذهب الزوج، أخذت المرأة جلدا باليا ووضعته على القفص، ثم أضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص فشرعت تصب الماء على الجلد، وتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجر. فلما عاد الرجل في الصباح، وسأل الطائر، أجابه أنه لم ير شيئا، لأن المطر كان يهطل طوال الليل غزيرا، وكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصار. فقال الرجل وهو غضبان: لقد علمت بأنك كاذب، فالدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا رعد ولا برق.وأخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قربانا لخطيئة زوجته، أما المرأة فقد صنعت من لحمه أشهى مرق تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق.
أم زكي
تمكنت أم زكي من العثور على المصباح السحري، وبالتالي وفر لها خادم المصباح فرصة 3 أمنيات، ولكن لتحقيق هذه الأمنيات يحصل زوجها على 10 أضعاف كل أمنية تتمناها.
وافقت أم زكي وكانت أمنيتها الأولى : أن تصبح أجمل سيدة في الكون، أنذرها خادم المصباح السحري بأن زوجها أبو زكي سيصبح أجمل منها بـ 10 أضعاف، فقالت الزوجة ” لا يهم، فسأصبح أجمل جميلات الكون، وبالتالي لن يجد من هي أجمل مني”.
الأمنية الثانية: فكانت أن تصبح أغنى من في الكون وللمرة الثانية، أنذرها خادم المصباح السحري بأن أبو زكي سيصبح أغنى،منها بـ 10 أضعاف. قالت أم زكي: ” ما يهم، ما في فرق بين مال الزوج ومال الزوجة وراح تكون ثروتنا واحدة”.
أما الأمنية الثالثة، فطلبت أن تصيبها أزمة قلبية بسيطة لا تميت ولا تسبب إعاقات ! ! !..الله يرحمك يا أبو زكي
< إعداد: حسن عربي