إغلاق أحياء سكنية بعدد من المدن والأقاليم وتشديد التدابير الاحترازية

عرفت المملكة، خلال الأيام الأخيرة، تزايدا مخيفا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، و ارتفاعا ملحوظا في عدد الوفيات بسبب الجائحة.
وقد سارعت السلطات، بعدد من المدن والأقاليم، إلى اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية لمنع تفاقم الوضع الوبائي.
وهكذا قامت السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية بمنع متابعة مباريات كرة القدم بالمقاهي خصوصا بمقاطعة أنفا، حيث تم إغلاق بعض الأحياء السكنية المحادية لأهم الأسواق التجارية، ومنها شارع الطاهر العلوي، وزنقة عبد الرحمن المخنث، وزنقة موحى واسعيد، وباب مراكش، وباب الجديد، والسور الجديد، وتناكر. كما تم وضع دوريات مشتركة بالحواجز الموضوعة على مستوى الطرق المؤدية للسوق المركزي وبنجدية والشاوية.
وفي نفس السياق، سارعت السلطات المحلية بعدد من المدن والأقاليم إلى إغلاق الأحياء التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات، ومنع التجمعات، خاصة في المقاهي، وتكثيف عمليات المراقبة لزجر كل المخالفات المتمثلة في عدم وضع الكمامة، وعدم احترام قواعد الوقاية والتباعد والتوقيت، خاصة بالمقاهي والمحلات التجارية، فضلا عن تكثيف المراقبة على التنقلات على مستوى مداخل المدينة وبين الأحياء .
هذا، وفي جديد الحالة الوبائية بالمملكة تم رصد رقم قياسي جديد في عدد الإصابات اليومية ناهز 1776 حالة خلال المدة المتراوحة ما بين الساعة السادسة من مساء يومي الجمعة والسبت، مقابل1306 إصابات يوم الجمعة الماضي. وعرفت الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 922 حالة شفاء، و21 حالة وفاة .
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد لمرابط، أن الحصيلة الجديدة، جعلت إجمالي عدد الإصابات تتعدى عتبة الـ 41 ألف بفارق 17 حالة،
ومجموع حالات الشفاء التام تتجاوز حدود 28 ألف بفارق 566 حالة، أي بمعدل تعاف بلغ 70 في المائة، فيما رفعت عدد الوفيات إلى 632 حالة.
ولفت المسؤول إلى أن 1554 حالة إصابة من ضمن الحالات الجديدة أي ما نسبته 87.5 بالمائة، تم رصدها في خمس جهات وهي جهات الدارالبيضاء وبني ملال خنيفرة وفاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة ومراكش آسفي، مضيفا أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب أصبح يناهز 113 لكل 100 ألف نسمة، في حين بلغ معدل الإصابة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 5 أشخاص لكل 100 ألف نسمة.
وأفاد بأن الجهات الأكثر إصابة بالفيروس هي جهة الدار البيضاء سطات بـ 11 شخصا لكل 100 ألف نسمة، متبوعة بجهة بني ملال خنيفرة بـ 7 أشخاص لكل 100 ألف نسمة، ثم جهة مراكش آسفي بـ 5 أشخاص لكل 100 ألف نسمة، تليها جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ 4 أشخاص لكل 100 ألف نسمة، وبعدها جهتي فاس مكناس ودرعة تافيلالت بـ 3 أشخاص لكل 100 ألف نسمة.
وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة ، أوضح لمرابط أنه تم تسجيل 802 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات “651 حالة بالدار البيضاء، 41 ببرشيد حالة و 40 بمديونة و33 بالمحمدية و13 حالة بسطات، و8 حالات بالنواصر و6 حالات بالجديدة، و5 حالات بكل من سيدي بنور وبنسليمان”، و256 حالة بجهة مراكش آسفي “229 حالة بمراكش و10 حالات بالصويرة و8 حالات بالحوز و4 حالات بالرحامنة و3 حالات بآسفي وحالتان باليوسفية، و 180 حالة بجهة بني ملال خنيفرة ” 98 حالة ببني ملال و51 بأزيلال و15 بالفقيه بنصالح و8 بكل من خنيفرة وخريبكة”، و159 حالة بجهة فاس مكناس “69 حالة بفاس، 33 بمكناس، 26 ببولمان و15 بالحاجب و9 بتاونات و 6 بصفرو، وحالة واحدة بتازة”، و157 حالة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة “86 حالة بطنجة، 35 بتطوان، 20 بالعرائش، و13 بالحسيمة و2 بالفحص أنجرة وحالة بالمضيق-الفنيدق.
وتم تسجيل 69 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة “30 بتمارة 25 بالقنيطرة و6 بالرباط و4 بسلا وحالتان بكل من الخميسات وسيدي سليمان، و 51 حالة بجهة درعة تافيلالت ” 22 حالة بورزازات، و16 بزاكورة، 6 بتنغير ، 4 بميدلت، 3 بالرشيدية”.
كما تم تسجيل 40 حالة بالجهة الشرقية ” 19 بالناظور، 16 بوجدة انكاد و2 بتاوريرت وحالة واحدة بكل من جرادة وفكيك وبركان”، 33 حالة بجهة سوس ماسة “27 بأكادير إداوتنان، و4 بطاطا وحالتان بانزكان ايت ملول”، و 16 حالة بجهة الداخلة واد الذهب “كلها بالداخلة”، 10 حالات بجهة العيون- الساقية الحمراء ” 7 بالعيون وحالتان ببوجدور وحالة بالسمارة”، و3 حالات بكلميم-واد نون ” حالتان بكلميم وحالة بطانطان”.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج سواء داخل المستشفيات والمنازل، بلغ 11 آلاف و819 حالة، أي بمعدل 32.5 لكل مائة ألف نسمة، فيما مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة وصل إلى 154 حالة، 71 منها تحت التنفس الاصطناعي، حيث توجد 37 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و34 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
وسجل لمرابط أنه تم استبعاد 20 ألفا و931 حالة بعد إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و542 ألفا و217 حالة.

 سعيد أيت اومزيد