قال يونس الصمار مدير إعدادية جاك هرسنت بمدينة المحمدية، إن إدارة المؤسسة خصصت بداية الموسم الدراسي 2020-2021 ثلاث صبيحات لاستقبال التلاميذ بداية الأسبوع الجاري، من خلال تخصيص الصباح الأول للثالثة إعدادي، ثم الثانية إعدادي، وأخيرا الأولى إعدادي.
وأكد يونس الصمار، أن الدخول المدرسي بالإعدادية خلال هذه الصبيحات اتسم بطعم التحسيس وربط الاتصال مع التلاميذ في فترة ما قبل الحجر الصحي والظرفية الحالية التي لا زال فيها فيروس كورونا منتشرا بالمغرب.
وبخصوص البرنامج الذي أعدته المؤسسة لبداية الدخول المدرسي الجديد، أوضح الصمار أن إدارة الإعدادية، وضعت مجموعة من الحصص الدراسية لمراجعة دروس المستوى السابق، بهدف سد الخلل الذي سببه التعليم عن بعد.
وأشار مدير إعدادية جاك هرسنت بالمحمدية أن المؤسسة وضعت مجموعة من وضعيات الدعم والمراجعة والتثبيت لجميع المعارف التي تم تلقينها عن بعد، على أساس أن يكون هناك تقييم تشخيصي لمرحلة ما قبل وبعد، وذلك من أجل إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق الموسم الدراسي بالنسبة لكل مستوى على حدة.
وذكر المسؤول التربوي أن المؤسسة وضعت تقسيما خاصا للأقسام، حيث تم تقسيم 7 أقسام على 14 مجموعة، تضم 14 تلميذا على الأكثر، مبينا أن هذه المجموعات الصغيرة سيكون بداخلها العطاء أكثر، حيث يمكن للتلميذ أن يتواصل مع الأستاذ بشكل جيد من خلال التعليم الحضوري بداخل القسم.
وحول التنسيق مع الآباء بشأن البرمجة التي تم اعتمادها، أفاد يونس الصمار، أن الأسر تفاعلت بشكل إيجابي مع اختيارات المؤسسة التي أملتها الظرفية الصحية الحالية بفعل كورونا، حيث عبرت عن ارتياحها للتفويج المعتمد، بخصوص التناوب حول الفترة الصباحية والمسائية.
ولم يخفي الصمار وجود بعض المشاكل بالنسبة للأم والأب اللذان يشتغلان معا، لكن هذا الوضع الجديد فرضته كورونا، على اعتبار التلاميذ سيقضون نصف يومهم في البيت، لكن سيتم استغلال ذلك في التعليم الذاتي بإعداد الواجبات المنزلية على أساس تصحيحها أثناء الحصص الدراسية الحضورية.
وفيما يتعلق بقواعد السلامة المعتمدة في الإعدادية، أبرز المسؤول عن مؤسسة جاك هرسنت أنه تم بذل مجهود مهم على هذا المستوى، من خلال السهر على توفير مواد التعقيم، ووضع علامات التشوير بداخل المؤسسة لاحترام التباعد الاجتماعي، فضلا عن فرض ارتداء الكمامة.
وحول المشاكل التي واجهت بعض المؤسسات التعليمية والآباء بشأن استخلاص الواجبات الشهرية، ذكر المتحدث أن الإدارة تفادت الأجواء المشحونة مع بعض الآباء، حيث تمت مساعدة الأسر على تمكين أبنائهم من إتمام الدراسة، بتقديم بعض التسهيلات في الأداء، لتجنب استعمال القوة في العلاقة بين المؤسسة والآباء.
وشدد يونس الصمار على أن المؤسسة لها مبدأ دافعت عنه بداية الموسم الدراسي الحالي، وهو ضرورة أداء مصاريف التسجيل، موضحا أنه لا يمكن تحمل مسؤولية التلميذ وهو غير مسجل في المؤسسة، على أساس مناقشة واجبات الأداء الشهرية خلال القادم من الأشهر، مرددا “المؤسسة اعتمدت نوعا من الليونة مع آباء التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في إعداديتنا”.
> يوسف الخيدر