صدر مؤخرا للكاتب المغربي بوشعيب حمراوي مؤلف جديد بعنوان “الوحدة الترابية.. قضية المغاربة الأولى”، وقد قدم له المؤلف بالورقة التالية:
“بعد إصدار كتابي الأول (رسائل سياسية) شهر نونبر من سنة 2017، وكتابي الثاني (رسائل تربوية) شهر نونبر 2018. طرحت من خلالهما تشخيصات دقيقة لواقع السياسة والثقافة والتعليم والصحة وكل ما يهم المغاربة داخل وطنهم، وقدمت تحليلات ونماذج من الحلول لمعضلات أرى أنها تقف سدا منيعا أمام المغاربة الراغبين في نموذج تنموي جديد، يمكنهم من التنمية والارتقاء والإنصاف.
كان لابد لي أن أساهم من موقعي كأستاذ وصحفي، وقبلهما كمواطن مغربي في دعم قضية المغاربة الأولى. واجب الدفاع والترافع من أجل قضية وحدتنا الترابية، لابد وأن يكون راسخا في روح وعقل وقلب كل مغربية ومغربي واجب التصدي للأعداء والخصوم والمتربصين بالموارد البشرية والطبيعية المغربية. ومعهم الخونة والانفصاليين، ذوي الأقلام والألسنة المأجورة.
من أجل وطني المغرب، ومن أجل كل المغاربة بمختلف انتماءاتهم القبلية والعرقية والدينية. وجب الاصطفاف جنبا إلى جنب شعبا وحكومة وملكا من أجل أمن واستقرار بلدنا وإجهاض كل المناورات الخارجية.
من أجل كل هذا بادرت إلى تأليف كتابي الثالث الذي اخترت له كعنوان (الوحدة الترابية .. قضية المغاربة الأولى). وأرفقته بعنوان صغير(المغرب.. و الجار الجائر). سافرت من خلاله عبر التاريخ، لأنقل إلى القارئ الكريم والمخلص، مخاض الحدود الترابية المغربية جنوبا وشمالا. بين الاحتلال والانفراج والتحرير. ما عانته وتعانيه المملكة المغربية من غدر الأشقاء والأصدقاء. جنوب عالق بسبب نزوات جار شقيق جائر اسمه (الجزائر). وشمال غارق تحت رحمة جار صديق اسمه (اسبانيا).
تفاصيل ملحمة خالدة اسمها (المسيرة الخضراء)، أكبر مسيرة تحريرية في تاريخ الحياة البشرية. وشهادات حية لناجين من قلب فرن تندوف الحارق. وحقائق وأدلة وقرائن لجرائم التعذيب والقتل والتنكيل التي ينهجها فنراتشي الفرن (البوليساريو)، بتعليمات ودعم ومواكبة لصيقة من مالك الفرن جامع حطبه (النظام الجزائري).
مقترحات لدعم وحدة المغرب الترابية. و التأكيد على أن تحرير الصحراء المغربية يفرض تحرير ملف الصحراء. و تحرير سبتة و مليلية و باقي الجزر المحتلة. يفرض تحرير ملفها. يعني تحرير ملف الوحدة الترابية كاملا. و جعل كل المغاربة سفراء يدافعون ليس فقط بقلوبهم وكل جوارحهم و لكن بعقولهم. ولن يتسنى لهم ذلك إلا بتمكينهم آليات الترافع و الدفاع و الإقناع.
ألم يكن من الأجدر و الأحق، تضمين أراضينا الشمالية المحتلة ضمن التقسيم الترابي للمملكة، الذي أحدث 12 جهة. ألم يكن من الإنصاف إحداث جهة 13 تحمل اسم الجهة السليبة. تشمل مدينتي سبتة ومليلية والجزر ال21 القابعة تحت الاستعمار الاسباني. وتعيين وال لها بالعاصمة الإدارية للمملكة الرباط، أو بعروس الشمال طنجة؟”.
كتاب “الوحدة الترابية.. قضية المغاربة الأولى” صادر عن مطبعة دار القلم بالرباط.
الوحدة الترابية.. قضية المغاربة الأولى
الوسوم