تمكن المؤتمر الدولي للسكر بالمغرب 2021 الذي انعقد يوم الأربعاء 10 مارس تحت عنوان القطاع السكري العالمي: أية سبل للنمو؟، من جمع تشكيلة تمثل أهم الفاعلين في السلسلة السكرية بالمغرب و عبر العالم.
هذا الملتقى المرجعي المنعقد مرة كل سنتين، المنظم من طرف الجمعية المهنية للسكر والمنظمة الدولية للسكر، جمع بشكل مزدوج ما يفوق 430 مهنيا من ضمنهم 50 شخصا شاركوا حضوريا. وبفضل التتبع بواسطة الإنترنيت، تم تمثيل 30 بلدا.
وقد مكنت هذه النسخة الرابعة، التي حظيت باهتمام خاص، من تدارس العديد من الموضوعات الاستراتيجية الهامة بالقطاع وسلسلة القيم الخاصة به. خلال هذا النقاش، تم التطرق لتأثير كوفيد 19 على السلسلة السكرية العالمية وتم التركيز بالخصوص على الحلول البديلة الممكنة لمواجهة تحديات الماء في الفلاحة ودعم وحماية النشاط الفلاحي وكذلك الأمن الغذائي. كما تم تسليط الضوء على محركات النمو الجديدة ورهانات الرقمنة والبحث والتنمية فضلا عن الدور السوسيو-اقتصادي للسلسلة.
وكان المؤتمر مناسبة لتقديم الاستراتيجية المغربية الجديدة الجيل الأخضر 2020- 2030 وكذلك ما أحرزته السلسلة السكرية المغربية من تقدم مميز على مستوى تحسين التنافسية الفلاحية والصناعية ورقمنة النشاط الفلاحي السكري.
وقد انعقد المؤتمر الدولي للسكر بالمغرب 2021 في الوقت الذي كان لجائحة كوفيد 19 تأثير واسع على استهلاك السكر في العالم الذي انخفض ب 0,8 مليون طن والحصيلة العالمية للسكر للموسم الفلاحي 2020 2021 تبدي أيضا تراجعا في الإنتاج ب 2 مليون طن وخصاصا متوقعا يقدر ب 4,8 مليون طن.
أما في ما يخص أسعار السكر، فقد سجلت منذ نونبر 2020 ارتفاعات هامة زادت من حدتها مختلف الارتفاعات التي شهدتها أسعار المواد الأولية لاسيما أسعار البترول.
في هذا الإطار، قام 15 متدخلا وخبيرا جهويا ودوليا بتحليل وتدارس الآفاق والانتظارات بسوق السكر أمام جمهور يتكون من جميع المتدخلين بالسلسلة من مهنيين وذوي القرار ومستثمرين وتجار ومستشارين وجمعيات وغيرهم.
وتعتبر السلسلة السكرية المغربية محركا حقيقيا للاقتصاد الوطني حيث تخلق حوالي 5000 منصب شغل مباشر وغر مباشر في الصناعة. وتضمن كذلك مداخيل منتظمة لحوالي 80000 فلاحا كما تساهم في إحداث ما يفوق. 1200 شركة مانحة للخدمات ومقاولة ذاتية بالمناطق السكرية. ومن جهة ثانية، فهي تلعب دورا رئيسيا في إنشاء أقطاب تنموية عبر جميع المناطق السكرية المغربية الخمس.