استقبل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الأربعاء، وفدا هاما عن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بقيادة رئيسها شكيب بنموسى.
وتباحث الجانبان، في اللقاء الذي احتضنه المقر الوطني للحزب، مضامين التقرير الذي أعدته اللجنة وسلمته لجلالة الملك الأسبوع الماضي، حيث تدارسا الخطوط العريضة لهذه الوثيقة الجديدة، وأهم المقترحات التي جاءت بها.
في هذا الصدد، استمع الأمين العام الذي كان مرفوقا بشرفات أفيلال، وعبد الواحد سهيل، وعبد الأحد الفاسي، وكريم تاج، وعائشة لبلق، وعبد الرحيم بنصر أعضاء المكتب السياسي، للعرض المفصل الذي قدمه رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي شكيب بنموسى، والذي تطرق فيه لأهم القضايا التي سلط عليها التقرير الضوء، وكذا خلاصات عمل اللجنة، والعمل الذي يجب أن يواكب تنزيل هذا النموذج.
وبسط وفد اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الذي ضم، بالإضافة إلى شكيب بنموسى رئيس اللجنة، إدريس جطو، وأحمد رضا الشامي، المحاور الأساسية التي اشتغلت عليها اللجنة في إعداد هذه الوثيقة، مشيرا إلى أن اللجنة اعتمدت على مساهمات جميع القوى الحية، وأن التقرير الذي تم إعداده عبارة عن نتاج التفاعل مع كافة الأطراف.
من جهته، تفاعل بنعبد الله ووفد حزب التقدم والاشتراكية المرافق له، مع العرض الذي قدمه رئيس اللجنة، مجددين التأكيد على أهمية وثيقة النموذج التنموي الجديد وما جاءت به من توجهات كبرى ومقترحات هامة.
وبعدما نوه وفد الحزب بالمجهود المبذول والمقاربة التشاركية في بلورة تقرير النموذج التنموي، توقف عند العديد من نقط التقاطع بين خلاصات اللجنة وبين تصورات حزب التقدم والاشتراكية.
في هذا الصدد، سجل بنعبد الله التقاء أهم مضامين تقرير اللجنة مع عدد من وثائق حزب التقدم والاشتراكية التي أفرزها في محطات مختلفة، سواء على مستوى النقائص والاختلالات، أو على صعيد عدد من المقاربات والبدائل المطروحة، والتي من شأنها أن تساهم في تفعيل أمثل لتحقيق إقلاع تنموي حقيقي، وفق تعبيره.
يذكر أن اللقاء بين حزب التقدم والاشتراكية واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يدخل في إطار لقاءات اللجنة مع قيادات الأحزاب السياسية، لبسط مضامين تقرير اللجنة والتفاعل بشأنه.
<محمد توفيق أمزيان
> تصوير: رضوان موسى