أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، سالم بن محمد المالك، أول أمس الأربعاء بالرباط، على ضرورة تحفيز السياسات والتوجهات الكفيلة بإنماء الريادة النسائية في مجال الأعمال.
وأكد المالك، في كلمة خلال افتتاح المنتدى الدولي حول ريادة الأعمال النسائية وتمكين المرأة، الذي تنظمه الإيسيسكو تحت شعار “ريادة الأعمال النسائية عامل رئيسي وواعد في مستقبل التنمية المستدامة”، أن المنتدى يروم إبراز إسهامات النساء في مجتمعاتنا والتعبير عن الاهتمام الفائق بمظاهر ريادة أعمال النساء، وتحفيز السياسات والتوجهات الكفيلة بنماء مفاهيم هذه الريادة وأنشطتها.
وألح المالك على دور النساء البارز في صناعة عالم الغد المنشود وفي بناء مجتمعات النماء والرفاه، منوها، بالمناسبة، بالرعاية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس التي حظيت بها احتفالية إطلاق عام الإيسيسكو للمرأة 2021، مشيرا إلى أن الآمال معقودة على المنظمة في تحقيق تغيير مأمول نحو عالم قائم على قيم الإنصاف والمساواة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، التحديات التي واجهتها المرأة خلال جائحة كورونا، إذ كانت في الصفوف الامامية في المجال الصحي والمجال التعليمي والمجالات الاجتماعية.
وقال، في هذا الصدد، “نريد أن نؤكد أن المرأة هي صنو الرجل، واليوم هناك نساء يشاركن في رواق الإيسيسكو بلوحات تشكيلية متميزة وأخريات بصناعات يدوية تتميز بها المملكة المغربية”.
من جهته، اعتبر أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، في كلمة بالمناسبة، أن تحقيق الازدهار والتنمية المستدامة رهين بتمكين المرأة من حقوقها.
واعتبر أزولاي، الذي كان ضيف شرف أشغال المنتدى الدولي، أن تحقيق المساواة رهين بالعزيمة والإرادة في تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن الفروق الاجتماعية التي تعاني منها مجتمعاتنا تستنزف اقتصادات المنطقة بشكل كبير.
وسجل المتحدث، في السياق ذاته، أن النساء في المغرب، فاعلات أساسيات في تطور المجتمع والاقتصاد.
وتم، بالمناسبة، تدشين معرض يضم لوحات فنانات مغربيات برواق الإيسيسكو للفن المعاصر.
وفي هذا الصدد، عبرت الفنانة التشكيلية ليلى بنحليمة عن فخرها بالمشاركة في أعمال المنتدى من خلال عرض أكثر من خمسين لوحة تشكيلية ضمن رواق “على خطى فاطمة الفهرية”. وقالت في تصريح مماثل إن “الاهتمام بريادة النساء بادرة تستحق التنويه والافتخار”.
ويعرف المنتدى، المنظم على مدى ثلاثة أيام والذي يعرف عرض منتجات تعاونيات وشركات نسائية بالمملكة، مشاركة رفيعة المستوى لخبراء وباحثين وصناع القرار، من أجل التعريف بسيدات الأعمال الناجحات، والنقاش وتبادل الآراء حول تشجيع المرأة في ريادة الأعمال، باعتباره عاملا من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، احتفاء باليوم العالمي للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.