يعاني مستشفى المامونية بمراكش، هذه الأيام المتسمة بارتفاع حالات الإصابة بكورونا، من ضائقة الأسرة المخصصة للمرضى والتي امتلأت عن آخرها جراء التوافد الكبير للمصابين بالمرض، مما اضطرت معه إدارة المؤسسة الصحية لتخصيص جناح آخر لاستقبال الموبوئين. هذا الوضع المتأزم في تلبية حاجة المصابين بالفيروس، أصبح يشكل عبئا إضافيا كبيرا على الأطر الصحية التي تخوض الحرب ضد الفيروس، على جبهات، أولها التغلب على الضغط الذي يتسبب فيه الإقبال الكبير للمرضى على المستشفى الذي يعاني، أصلا، من نقص في الأطر الطبية، وعدم توفير عدد من الأدوية الحيوية والمعدات الاستعجالية. وأفاد المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بنفس المستشفى، أن هذا الأخير صار مكتظا بالمصابين بالفيروس وأن الأطر الصحية التي ما فتئت تقدم التضحيات في مواجهة الجائحة تعاني من الضغط في ظل النقص الحاد في صفوفها، والقصور الملحوظ في حمايتها وعدم توفير عدد من الأدوية الحيوية والمعدات الاستعجالية مما يعرض الأطر الصحية والمرضى للخطر.
ودعا المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة إدارة المستشفى إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة وتصحيح الوضع لكي لا يتكرر ما وقع السنة الفارطة بنفس المؤسسة جراء نفس الوضع، ومن أجل الحفاظ على سلامة العاملات والعاملين والمرضى.
من جهة أخرى، وفي جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة خلال الـ24 ساعة الماضية الممتدة ما بين الساعة الرابعة بعد الزوال من يومي السبت والأحد، تم تسجيل 2144 إصابة جديدة مقابل 848 حالة شفاء، 16 وفاة .
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس، 11 مليون و219 ألف و 675، بينما بلغ عدد المستكملين لعملية التطعيم 6 ملايين و 620 ألف و665 شخصا.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 557 ألف و632 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 531 ألف و649 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 95.3 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9450 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتعتبر جهة الدار البيضاء- سطات الأكثر تضررا، من حيث عدد الإصابات الجديدة بـ “779”، تليها كل من جهات ومراكش-آسفي “456” وسوس-ماسة “339”، والرباط – سلا- القنيطرة “207” وطنجة -تطوان- الحسيمة “100” وفاس- مكناس “53” وكلميم واد نون “44”، بني ملال- خنيفرة “44”، والشرق “43” والداخلة- وادي الذهب “35” العيون- الساقية الحمراء “26” ودرعة- تافيلالت “18”.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 156 ألف و533 حالة فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة 505 منها 21 حالة، تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
< سعيد أيت اومزيد
