أكد محمد بنعزوز، المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن معدل التلقيح حتى الآن لا بأس به، بالرغم من تراجع الإقبال خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف في تصريح إعلامي، أن عدد المتوافدين على مراكز ونقط التلقيح كان قد عرف ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الأولى لاعتماد جواز التلقيح كوثيقة حصرية لولوج المؤسسات العمومية والخاصة والتنقل بحرية بين المدن والأقاليم.
واستطرد أن الظروف لا تزال مواتية للتلقيح ضد الفيروس، داعيا المواطنين المتخلفين إلى الانخراط في هذه العملية لحماية أنفسهم وأهلهم، والمساهمة بذلك في تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية.
هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح في ظروف عادية، وقد ارتفع عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح ضد الفيروس، إلى غاية أول أمس الثلاثاء، إلى مليون و586 ألف و991 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و460 ألف و518 شخصا، مقابل 24 مليون و373 ألف و815 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة وفق آخر الأرقام والمعطيات، فتم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 120 إصابة جديدة و143 حالة شفاء فيما سجلت حالة وفاة واحدة.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 948 ألف و391 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 930 ألف و379 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و747 حالة بنسبة فتك قدرها 1.6.
ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 3265 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 4 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 118 حالة، منها 4 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لت كوفيد 19، نسبة 25. 2 بالمائة.
وفي سياق جهود مكافحة الوباء المرتبط بفيروس عالميا، وقعت شركة فايزر اتفاق ترخيص من شأنه أن يتيح توزيع عقارها المضاد لكوفيد حين يتم السماح به، خارج الدول الغنية بهدف مكافحة الوباء بفاعلية أكبر، كما أعلن عملاق الأدوية الأميركي ومجموعة براءات الاختراع أول أمس الثلاثاء، التي أنشاتها “يونايتايد”.
وقال ناطق باسم “يونايتايد” إن مصنعي الأدوية الجنيسة الذين سيمنحون ترخيصا سيتمكنون من توفير العقار الجديد بالاشتراك مع ريتونافير “دواء يستخدم ضد فيروس الإيدز” إلى 95 دولة ما يغطي حوالي 53 في المائة من سكان العالم.
من جهة أخرى، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن حوالي 1.6 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم انقطعوا عن الدراسة منذ بداية تفشي وباء كورونا.
وأوضحت “اليونيسف” أن وباء كورونا تسبب في تعطيل تعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم، مما يهدد بإلغاء عقود من التقدم، داعية الحكومات إلى إعادة فتح المدارس للأطفال.
كما شددت المنظمة الأممية على أن مساعدة الأطفال على استئناف تعليمهم أمر بالغ الأهمية لحماية مستقبلهم.
هذا، وقد تسببت الجائحة بوفاة ما لا يقل عن 5 ملايين 105 آلاف و488 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية دجنبر 2019، استنادا إلى مصادر رسمية إلى غاية أول أمس.
وتعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا من حيث الوفيات (764.365) تليها البرازيل (611.346) والهند (463.852) والمكسيك (291.204) وروسيا (257.837).
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسميا، بالنظر لمعدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد 19.
سعيد ايت اومزيد