حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَصِحَّ وَتَسْلَمَ

..
يَا ابْنَ أُمِّي وَأُمَّةْ
مَهٍ مَهْ
وَدَعْ عَنْكَ لَوْمِي
وَلَوْمَهْ
..
وَدَاوِنِي بِالَّتِي
كَانَتْ مِكَمَّةْ
وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ
تَصِحَّ وَأَنْ تَهْزِمَهْ
..
وَكُفَّ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَمَهْ
لَسْتَ تَعْرِفُ كَيْفَ
وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِي
 الْعَمَى وَالْكَمَهْ
..
سُدَّ فَاكَ وَكُمَّهْ
وَشُدَّ لَهُ
حَتَّى اسْتَهُ
وفُمَّهْ
..
فَمَا هُوَّ ابْتِلَاءٌ وَلَا
قَدَرٌ وَقَضَاءٌ
وَلَا نِقْمَةٌ هُوَّ وَلَا
هُوَّ نِعْمَةْ
..
وَمَا هُوُ إِلَّا كَمَا
أَنْتَ سَمَّيْتَهُ
جُنْدَ كُوفِيدَ  
وَإِعْجَازَ أَوْ عَجْزَ أُمَّةْ
..
وَمَهْمَا يَكُنْ
سَهْمَ كِيوبِيدَ
أَمْ كَعْبَ أَخِيلَ
 وَسُمَّهْ
..
 وَمَهْمَا نَكُنْ
نَحْنُ مَبَاءَتَهُ
 أَوْ مَأْتَمَهْ  
كُمَّهُ ثُمَّ كُمَّهْ
..
وَدَعْ عَنْكَ لَوْمِي
وَلَوْمَهْ
وَدَاوِنِي بِالَّتِي
كَانَتْ مِكَمَّةْ  
..
وَلَا تَتَّبِعْ سَفَهَ الُفُقَهَاءِ
وَلَا عَتَهَ الْبُلَهَاءِ
 وَالُّلدَغَاءِ مِنْ غَوْغَاءِ
وَدَهْمَاءِ الْأَئِمَّةْ!
 ……………………………….
_ مَهٍ و مَهْ: زجر ونهي، اسم فعل أمر: كُفَّ!
_ حميد بن ثور: أرى بصري قد رابني بعد صحة، وحسبك داء أن تصح وتسلما!
أبو نواس: دع عنك لومي فإن اللوم إغراءُ، وداوني بالتي كانت هي الداءُ!
_وثمة بالتأكيد: “إعجاز شعري” في أبيات الشعراء  أبي نواس  وحميد بن ثور ورؤبة بن العجاج  القائل _ سابقا_ عن “غمة الكمامة” في كل عصر : ” بل لو رأيت الناس إذ تُكُمِّمُوا! بغمة، لو لم تفرَّج غُمّوا!”.

 شعر: إدريس الملياني

Related posts

Top