3586 حالة نشطة و110 حالة في حالة حرجة جراء الإصابة بالمملكة
أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة العلمية الوطنية، أن اللقاحات هي أفضل وسيلة متاحة حاليا لمكافحة فيروس كورونا المستجد بمختلف متحوراته، ولاسيما “أوميكرون”.
وأوضح البروفيسور الإبراهيمي في حديث إعلامي، أن متحور ” أوميكرون” يتميز بظهور بطفرات متعددة، والتي رغم كثرتها قد لا تؤثر على فتك الفيروس، غير أن سرعته الكبيرة في الانتشار، قد يخلف عددا كبيرا من الإصابات، مما من شأنه أن يضع المنظومة الصحية أمام ” ضغوط هائلة “.
وفي مواجهة هذا الوضع، يضيف الإبراهيمي، يبقى التلقيح والتدابير الاحترازية من أبرز الأسلحة في مواجهة هذه المتحورات، وعلى رأسها “أوميكرون”.
وسجل، في هذا الصدد، أن هذه التدابير، التي أثبتت فعاليتها بشكل كبير في مواجهة كوفيد19، هي في متناول الجميع، خاصة مع “حرص الدولة على توفير اللقاحات بكميات وافرة”، داعيا إلى الإقبال على عملية التلقيح ضد “كوفيد19″، ولاسيما الجرعة الثالثة المعززة.
على صعيد آخر، سجل الخبير أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ستطور أعراضا قد تلازمها لفترة طويلة، من بينها الإرهاق الشديد، وفقدان حاستي الشم والتذوق وضباب الدماغ، وهو حالة فقدان التركيز وضعف الذاكرة وغيرها من الأعراض.
وخلص إلى أن هذه الأعراض تمثل ما يسمى بـ”كوفيد المدى الطويل” داعيا المواطنين إلى عدم المخاطرة بالإصابة بهذا الفيروس وأعراضه الطويلة الأمد والإقبال على مراكز التلقيح.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأحد، فقد سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 532 إصابة جديدة بالفيروس، وبلغ عدد المتعافين 127 شخصا، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.
فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للوباء مليونين و669 ألف و249 شخصا، وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و887 ألف و399 شخصا، مقابل 24 مليون و525 ألف و624 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 956 ألف و119 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 937 ألف و705 حالة بنسبة تعاف تبلغ 1. 98 في المائة، وبلغ عدد الوفيات 14 ألف و828 بنسبة فتك وصلت إلى 1.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 3586، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 12 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 110 حالة، 3 حالات منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد1. 2 بالمائة.
هذا، وقد تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.395.400 شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، استنادا إلى مصادر رسمية لأول أمس الأحد .
واستنادا إلى الأرقام المطلقة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي الولايات المتحدة تليها الهند ثم روسيا والمكسيك. وأوروبا هي المنطقة التي تسجل حاليا أعلى عدد من الوفيات في العالم بنسبة 53 بالمائة من الإجمالي العالمي في الأيام السبعة الماضية، تليها منطقة الولايات المتحدة الأميركية/كندا (22 بالمائة).
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسميا، وذلك أخذا بالاعتبار ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد19 .
سعيد ايت اومزيد