أكد معاذ المرابط، منسق عمليات الطوارئ بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الاثنين، على قرب انتهاء المرحلة الثالثة من الوباء المرتبطة بـ “أوميكرون”، مبرزا، في تعليق على صفحته بموقع “لينكد إن” الانتقال السريع من المستوى البرتقالي (المعتدل) إلى المستوى المنخفض لانتشار هذا المتحور من فيروس كورونا بالمملكة.
وأشار لمرابط إلى تسجيل تراجع بنسبة 52 في المائة في عدد حالات الإصابات الجديدة وانخفاض المعدل الأسبوعي للحالات الإيجابية من 7 إلى 3.5 في المائة، وتقلص معدل التكاثر الفعلي للفيروس إلى 0.79، لافتا إلى أن تحسن المؤشرات يهم جميع جهات المملكة، باستثناء بعض الأقاليم التي مازالت ضمن المستوى المعتدل (البرتقالي).
كما أضاف المسؤول، أن هذا المد التنازلي شمل أيضا الحالات الخطيرة بنسبة 49.3 في المائة، وذلك بدخول 222 حالة جديدة إلى وحدات العناية المركزة والتنفس الاصطناعي خلال هذا الأسبوع، مقابل 300 حالة تحسنت وضعيتهم السريرية، كما هم هذا المد التنازلي، يقول لمرابط ، عدد الوفيات الأسبوعية الذي سجل هو ايضا انخفاضا بنسبة 40 في المائة.
بالمقابل، نبه ذات المسؤول إلى أن موجة “أوميكرون” لم تنته بعد، كما سجل عدم وجود إقليم خال تماما من انتشار العدوى، لأن الفيروس ينتقل حاليا بشكل ضعيف في غالبية الأقاليم والعمالات، محذرا من أن خطر الإصابة بحالات شديدة والوفاة مازال قائما. وأضاف أن هناك حاجة إلى أسبوع آخر من المستوى الأخضر ليكون هناك تطابق مع قواعد تقييم مستوى انتشار العدوى. وحذر من احتمال ظهور متغير جديد مثير للقلق.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الاثنين، فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 190 إصابة جديدة و22 حالة وفاة، مقابل تعافي 1019 شخصا من المرض.
وحسب نفس المعطيات، بلغ عدد المتلقين للجرعة للمعززة ضد الفيروس 5 ملايين و509 آلاف و943 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و174 ألف و411 شخصا، مقابل 24 مليون و730 ألف و668 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
رفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و159 ألف و157 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و135 ألف و897 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و916 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 7344 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 23 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 304 حالات، 10 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد 5.8 في المائة.
أما بخصوص آخر تطورات انتشار الفيروس في العالم في ضوء أحدث التدابير والوقائع الجديدة، فقد أعادت أستراليا بداية الأسبوع الجاري، فتح حدودها الخارجية أمام جميع السياح الملقحين، بعد حوالى عامين على فرضها بعض قيود السفر الأكثر صرامة في العالم للحد من تفشي كوفيد-19.
فيما أعلنت السلطات في هونغ كونغ أنها ستطلق شهادة صحية هذا الأسبوع بعد أن وصلت المستشفيات إلى قدراتها الاستيعابية القصوى بسبب موجة من الحالات المرتبطة بالمتحورة “اوميكرون”. واعتبارا من يوم غد الخميس سيتعين على جميع السكان الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر إثبات أنهم تلقوا جرعة لقاحية واحدة على الأقل أو أن لديهم إعفاء طبيا، وذلك للسماح لهم بدخول المطاعم.
وتواجه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7.5 مليون نسمة وهي واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، أسوأ موجة من كوفيد-19 منذ بداية الوباء. ومثل الصين المجاورة، تطبق هونغ كونغ استراتيجية صفر كوفيد ولم تسجل أي حالات محلية منذ شهور رغم معدل تطعيم منخفض.
وكشف رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أول أمس الاثنين، استراتيجيته “للتعايش مع كوفيد” رغم الانتقادات والتحذيرات التي تترافق مع الخطوة المتوقعة برفع آخر القيود مثل الحجر الإلزامي للمصابين.
وبريطانيا التي تعتبر أحد بين البلدان الأكثر تضررا من الوباء سجلت المملكة المتحدة أكثر من 160 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس خلال عامين بينما تلقى 85% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما جرعتين من اللقاح و66% جرعة معززة.
هذا، وقد أودى الوباء رسميا بأكثر من 5.884.689 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، استنادا لمصادر رسمية لأول أمس الاثنين. وتعتبر الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (935.335)، تليها البرازيل (644.286) والهند (512.109).
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد بصورة مباشرة وغير مباشرة.
< سعيد ايت اومزيد