أعاد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التوازن لناديه مانشستر يونايتد بهاتريك تاريخي في مرمى توتنهام 3-2 أول أمس السبت في المرحلة 29 من بطولة إنجلترا لكرة القدم.
وعلى ملعب “أولد ترافورد”، عاد رونالدو إلى صفوف مانشستر يونايتد بعد غيابه عن دربي المدينة أمام جاره سيتي، وجلب التوازن إلى فريقه بهاتريك وفوز ثمين على توتنهام 3-2 في صراعه على ضمان بطاقة مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وسجل رونالدو ثلاثيته في الدقائق 12 و38 و81 وبات أفضل هداف في التاريخ في المباريات الرسمية، رافعا غلته إلى 807 أهداف، وماحيا الرقم السابق وهو 805 أهداف، والذي كان مسجلا باسم النمسوي التشيكوسلوفاكي جوزيف بيكان.
وهو الهاتريك الثاني لرونالدو بألوان يونايتد بعد الأول في فترته الأولى معه في يناير 2008 أي بعد 14 عاما و59 يوما، والـ49 في مسيرته مع الأندية التي دافع عن ألوانها (سبورتينغ لشبونة البرتغالي ويونايتد وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي).
وسجل رونالدو 692 هدفا في 926 مباراة الأندية بواقع 5 أهداف في 31 مباراة مع سبورتينغ، و136 هدفا في 323 مباراة مع مانشستر، و450 هدفا في 438 مباراة مع ريال مدريد، و101 هدف في 134 مباراة مع يوفنتوس.
ومع المنتخب البرتغالي، سجل 115 هدفا في 184 مباراة.
كما أصبح كريستيانو رابع أفضل هداف ليونايتد في البريميرلييج، متعادلاً بـ95 هدفا مع الهولندي رود فان نيستلروي بعد بول سكولز (107) والويلزي ريان غيغز (109) وواين روني (183).
وغاب رونالدو عن الخسارة المذلة 1-4 في معقل الجار مانشستر سيتي الأسبوع الماضي بسبب إصابة في الورك.
وأشارت التقارير إلى أن ابن الـ37 عاما سافر الى البرتغال بدلا من البقاء في مانشستر ومساندة زملائه في الدربي، ما أثار التكهنات بشأن عدم سعادته في ملعب “أولد ترافورد”.
ورد رونالدو الذي عاد هذا الموسم الى “الشياطين الحمر” بعد رحيله في العام 2009 إلى ريال مدريد وبدا غير راض عقب إبقائه على دكة البدلاء مرات عدة، بقوة في مباراة اليوم وقاد فريقه إلى فوزه الـ400 في معقله، وسجل ثلاثية بعدما اكتفى بهدف واحد في المباريات العشر الأخيرة.
وبات رونالدو يحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري الممتاز، برصيد 12 هدفا، مناصفة مع ثنائي ليفربول البرتغالي ديوغو جوتا والسنغالي ساديو ماني، ومتأخرا بثمانية أهداف عن المهاجم المصري محمد صلاح.
وأعاد رونالدو أيضا فريقه إلى سكة الانتصارات في توقيت مناسب حيث تنتظره قمة نارية غدا الثلاثاء أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (1-1 ذهابا ).
ورفع يونايتد رصيده إلى 50 نقطة وانتزع المركز الرابع مؤقتا، فيما تجمد رصيد توتنهام عند 45 نقطة في المركز السابع مع مباراتين مؤجلتين.
إلى ذلك، أشاد المدرب الألماني رالف رانجيك بأداء رونالدو.
وقال رانجيك للصحفيين: “لقد كنا نمزح قليلًا حول ذهابه إلى البرتغال لثلاثة أيام لغيابه ليومين عن التدريبات على أن يعود يوم الخميس”.
وأضاف “لقد ظهر بمستوى مماثل للذي قدمه في مران الخميس، وتألقه في التدريبات كان هو السبب الذي دفعني للبدء به في المباراة على الرغم من غيابه لمدة أسبوع. ربما سيكون علينا أن نفعل الأمر نفسه كل مرة حتى نهاية الموسم!”
وتابع “لقد صنع الفارق اليوم بكل تأكيد، ليس فقط بأهدافه الثلاثة وإنما أيضًا بالجهد الذي بذله طوال المباراة، خاصة في الفترات التي كانت الكرة فيها بحوزة توتنهام”.
واختتم حديثه “نأمل أن يحافظ على لياقته في ما تبقى من عمر الموسم وأن نرى أداءً مماثلًا للأداء الذي رأيناه اليوم من كريستيانو ومن الفريق بأكمله”.
