تم مؤخرا بالرباط، تتويج تسعة فائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الثامنة التي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب بشراكة ودعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك خلال حفل ضمن فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وتهدف الجائزة الوطنية للقراءة، المنظمة بتعاون مع الجامعات والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وبشراكة مع المديريات الإقليمية للتعليم ، إلى ترسيخ فعل القراءة لدى الأطفال والشباب، والتعريف بالتجارب الناجحة في مجال القراءة.
وقد شارك في هذه التظاهرة الوطنية زهاء 12000
مرشحة ومرشحا من جميع جهات المغرب ومن 560 مؤسسة تعليمية، بمشاركة أغلب المديريات التابعة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومن مختلف أسلاك التعليم، الابتدائي ، والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي ، والجامعي. كما شارك في هذه التظاهرة القرائية مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وعادت جائزة هذه الدورة في فئة المستوى الابتدائي لكل من التلميذة سلمى ادعبو من مدرسة أبواب مراكش بمدينة مراكش، وياسر النيوة من معهد اسلان بالدار البيضاء ومحمد المالكي من مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم بالرباط. وفي فئة المستوى الإعدادي، فاز بالجائزة كل من ابتهال المعرف من ثانوية العقاد بطنجة وهيثم بن الطيبي من مؤسسة منارة الفردوس بالخميسات.
وفي فئة المستوى التأهيلي، عادت الجائزة لكل من هجر خربوش من ثانوية أحمد الزكي العلوي بفاس وإلياس السملالي من ثانوية سجلماسة بالرشيدية ، في حين فاز بالجائزة في فئة المستوى الجامعي كل من حليمة حموكة من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وسناء الشريعة من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وبهذه المناسبة، حصل الفائزون على جوائز وشهادات تقديرية تكريما لجهودهم وحرصهم المتواصل على ممارسة فعل القراءة.
وفي كلمة لها خلال هذا الحفل، هنأت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب نجية مختاري، القراء الفائزين الذين وصلوا لهذا التتويج بعد قطع مراحل على الصعيد المحلي والإقليمي والجهوي.
وأشارت إلى أن الفائزين يصبحون أعضاء فاعلين في الشبكة ، داعية إلى مواصلة التشجيع على القراءة من خلال المكتبات المدرسية المزودة بآخر التجهيزات والإصدارات وتحت إشراف مؤطرين أكفاء، والمكتبات العمومية في مختلف المدن.
وأعربت مختاري عن شكرها لكل من استجاب للمشاركة في البرامج المتعددة لشبكة القراءة بالمغرب التي تحفز على القراءة وتدعو إلى الانخراط في محطاتها ومناسباتها الدولية والمحلية.
وتم بمناسبة هذا الحفل أيضا تسليم جائزة أحسن ناد للقراءة، حيث تم تتويج خمسة نوادي هي “نادي الإبداع التربوي” من مؤسسة دوار الكرم بالحاجب، و”نادي القراءة” من ثانوية منارة الفردوس الإعدادية بالخميسات، و”نقرأ لتنهض أمتنا” من ثانوية شاعر الحمراء بالدار البيضاء و”نادي القراءة” من ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية بالفقيه بن صالح و “نادي القراءة ” من كلية العلوم عين الشق جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
كما تم بالمناسبة تسليم جائزة القراء الشباب للكتاب المغربي برسم دورتها السابعة، التي تهدف إلى التعريف بالأدب المغربي وتوسيع دائرة قرائه بين الشباب، حيث عادت الجائزة هذه السنة في صنف الرواية المغربية بالعربية، لعبد الحميد البجوقي عن رواية “الجنيس “، وفي صنف الرواية المغربية باللغة الفرنسية ، للبنى السراج عن رواية “Pourvu qu’il soit de bonne humeur”،
وفي صنف الكتاب الفكري لحسن أوريد عن كتاب
“عالم بلا معالم”، وفي صنف المجاميع القصصية لأنيس الرافعي عن قصة “الحيوان الدائري”.
حضر هذا الحفل إلى جانب عدد من نساء ورجال التعليم، والتلاميذ أعضاء نوادي القراءة التي أسستها شبكة القراءة بالمدارس العمومية، آباء وأمهات التلاميذ المتوجين.
يذكر أن شبكة القراءة بالمغرب تأسست في دجنبر 2013، وتهدف أساسا إلى العمل على ترسيخ عادة القراءة كفعل يومي، والتحسيس والتكوين والترسيخ لفعل القراءة في كل الفضاءات، من مؤسسات تعليمية بكل أسلاكها ودور الشباب والمكتبات العمومية والخاصة ومختلف الأندية والمخيمات الصيفية، ومراكز الإصلاح.