لا زالت الدبلوماسية الجزائرية تعيش على وقع الانتكاسات المتتالية، فبعد خسارتها الأخيرة ترشيحها لاستضافة “الوكالة الإفريقية للأدوية” لصالح رواندا، تلقت صفعة قوية من قبل ما تعتبره “حليفها الاستراتيجي” روسيا.

وقد وضع دخول مستثمر روسي كبير في مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري، حدا لمحاولات “نظام الكابرانات” قضم هذا المشروع في مهده، الذي بات يغري العالم كله، باستثناء الجزائر، البلد الوحيد الذي يعارض كل ما ينتصر فيه المغرب بدافع الغيرة، كما عبرت عنه الصحيفة الإسبانية larazon، أول أمس الأربعاء.

واعتبرت الصحيفة عينها، أن النظام الجزائري تلقى صفعة أخرى على الوجه من قبل ما يعتبره حليفه الاستراتيجي الرئيسي، روسيا، شيرة إلى أن السفير النيجيري في موسكو، عبد الله شيهو، أعلن أن الشركة الروسية “شركة يو ميتال”، ستستثمر في مشروع خط أنابيب الغاز الذي سيربط عبر ساحل المحيط الأطلسي نيجيريا مع المغرب.

وتابعت الصحيفة نفسها أن وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي التقطت إعلان الدبلوماسي النيجيري هذا، وأجرت معه مقابلة، أكد من خلالها الكثير من المعلومات التي تم تداولها في الأشهر الأخيرة والتي تؤكد على أن روسيا مهتمة للغاية بمشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة النيجيرية نفسها هي التي تصر على إشراك روسيا في هذا المشروع، نظرا لخبرتها في بناء خطوط أنابيب الغاز، خاصة وأن الرئيس محمد بخاري مهتم تماما ببدء العمل فعليا في ماي 2023، قبل نهاية فترته الرئاسية الحالية بوقت طويل.

وسيكون بناء خط الأنابيب أسهل بكثير لأنه سيستخدم قسما ساحليا موجودا من خط الأنابيب وسيربط نيجيريا بدول غرب إفريقيا المجاورة، بما في ذلك غانا؛ هناك اتفاق بين نيجيريا ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)  لبناء خط أنابيب غاز سيربط 14 دولة أخرى في المنظمة الإقليمية مع نيجيريا.

وتأتي أنباء الاستثمار الروسي بعد فترة وجيزة من الانتكاسة الدبلوماسية التي تعرضت لها الجزائر عندما جنت خيبة الأمل فقط بترشيحها لاستضافة وكالة الأدوية الإفريقية التي راحت عنها “بأغلبية ساحقة” لصالح رواندا التي حصلت على 82٪ من الأصوات مقابل 8٪ فقط للجزائر.

عبد الصمد ادنيدن