طالب ضحايا شركة ” باب دارنا” الجهات المسؤولة، بمساعدتهم على استرجاع أموالهم، التي يقولون إنها محصلة عرق جبينهم، وكدهم وكدحكم طيلة عقود، قبل أن تسلب منهم، في عمليات نصب كبيرة، بعد أن أوهمتهم الشركة بالترويج لبقع وشقق لا توجد إلا على الورق.
وأضاف الضحايا الذين نظموا وقفة احتجاجية، أول أمس السبت أمام ولاية الدار البيضاء الكبرى، في تصريحاتهم ل ” بيان اليوم”، أنهم طرقوا جميع الأبواب، ونظموا عدة وقفات احتجاجية، سواء داخل المغرب أو خارجه، في السنوات الثلاث الأخيرة، دون أن يتمكنوا من إيجاد حل ينهي معاناتهم، بعد أن دفعوا كل مدخراتهم المالية، في مشروع سكني، تبين مع مرور الوقت أنه وهمي.
وردد عشرات من المحتجين الذين شاركوا في هذه الوقفة، شعارات متعددة، طالبوا فيها بعدم “إفلات بعض المتورطين من العقاب والحساب”، في إشارة إلى أبناء المتهم الرئيسي محمد الوردي، الذين مازالوا في حالة فرار، ومتهمين آخرين.
وأكد العديد من الضحايا في تصريحاتهم، أن ما ساهم في سقوطهم في فخ شركة “باب دارنا”، تلك الوصلات الإشهارية التي كانت تبثها القنوات التلفزيونية العمومية، والتي شارك فيها بعض الفنانين المغاربة، ناهيك عن معارض السكن التي نظمت داخل الوطن أو خارجه.
وناشد الضحايا جلالة الملك محمد السادس التدخل لإنصافهم، خصوصاً وأن المبلغ الإجمالي الذي تم سلبه منهم يتجاوز 40 مليار سنتيم.
تجدر الإشارة، إلى أن قضية النصب العقارية تفجرت سنة 2019، بعد شكايات عديدة تقدم بها المتضررون بسبب عدم تسلمهم شققهم السكنية، التابعة لمجموعة “باب دارنا” التي يملكها محمد الوردي، الذي تم إيقافه والحجز على مجموعة من العقارات التي بحوزته.
ويتابع لحد الآن مسؤولون آخرون في الملف، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، ضمنهم محاسب مالي، وموثق، ومديرة مالية، وممثلون تجاريون مع إصدار مذكرة بحث في حق متهمين آخرين.
ضحايا شركة ” باب دارنا” يطالبون باسترجاع أموالهم
الوسوم