مواجهة برهان التحدي…

يخوض فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، عصر اليوم الأربعاء، مباراة الإياب بملعب “رادس” ضد نادي الترجي التونسي، في مرحلة نصف نهاية دوري إفريقيا.

مباراة الذهاب انتهت بهدف لصفر لفائدة الفريق المغربي، وعليه الدفاع عن هذا الامتياز في مواجهة ستكون بدون أدنى شك، قوية ومثيرة، ومفتوحة على كل الاحتمالات…

والأكيد أن سيناريو أحداث ملعب رادس، خلال نهائي العصبة الإفريقية سنة 2019، سيخيم بظلاله على هذا اللقاء، والجميع سيعيد سيناريو المهزلة التي شهدها هذا اللقاء، وتعرض الفريق المغربي للتآمر، بعدما تم رفض -مع سبق الإصرار والترصد- هدف مشروع من توقيع وليد الكرتي، هدف كان من الممكن أن يغير مجريات المواجهة.

السياق حاليا مختلف، لكن الأهمية أكبر بكثير من رهان الفوز بالعصبة، فمواجهة اليوم تدخل في إطار أول نسخة من دوري إفريقيا، والحوافز المالية أكبر، وبالتالي، فإن كل طرف يسعى لمواصلة رحلة البحث عن المال الوفير …

صحيح أن الفوز بفارق هدف وحيد، ليس بالنتيجة المطمئنة بالنسبة لأصدقاء العميد يحيى جبران، لكن التجربة والخبرة التي يتمتعون بها، ستكون حاضرة بقوة طاغية على مجريات اللقاء.

هناك طموح كبير لدى “التوانسة”، وهناك أيضا رغبة أكيدة لتجاوز مرحلة النصف، وهم يعلمون أن المهمة، لن تكون سهلة على الإطلاق أمام كتيبة مغربية، جاءت لتونس العاصمة، قصد تحقيق مجموعة من المهام المستعجلة…

أولا: رد دين ذكريات الأمس القريب، وثانيا: مواصلة المسار كواحد من أبرز الأسماء على الصعيد الإفريقي، ثم ثالثا: الحفاظ على المكانة المتميزة التي أصبحت تتمتع بها كرة القدم الوطنية، عربيا، قاريا ودوليا…

فمن مصلحة أشبال عادل رمزي، عدم البحث عن كيفية الحفاظ على هدف السبق، فهذا المدرب الشاب يعرف أن الركون للوراء، مغامرة محفوفة بكل المخاطر الممكنة، وعلى هذا الأساس من الضروري البحث عن تعزيز الفارق، وتجنب الضغط المستمر، أمام مرمى الحارس مطيع.

والمطلوب أيضا في هذا الموعد الهام، طغيان الروح الرياضية العالية، واحترام الخصم، وتقديم الدليل على أن اختيار الأندية الثمانية، في أول نسخ للسوبر القاري، اختيار في محله، وليس مجرد ترضية للرغبات ولعبة الخواطر…

>محمد الروحلي

Top