يرغب الكثير منا في زراعة نباتات منزلية، وهي فكرة جميلة ومفيدة في الوقت نفسه، فهي تضفي جمالا ورونقا، وتشغل الوقت، وتمنح البيت هواء مليئا بالأوكسجين، بالإضافة إلى إمكانية زراعة ما يفيدنا من أعشاب منسمة مثل النعناع والريحان والروزماري والزعتر، وغيرها من النباتات التي يمكنك استخدامها في المنزل.
فكري أولا هل ستزرعين نباتات زينة أم نباتات محاصيل للطعام، وفكري هل ستزرعين نباتات تحتاج الشمس في الشرفة وهل شرفتك مناسبة أم لا أم هل ستزرعين نباتات ظل. ابحثي في الإنترنت جيدا عن الموضوع واقرئي الكثير عنه واسألي أهل الخبرة في المشاتل ولكن اختاري شخصا أمينا ماهرا، واشرحي له فكرتك وإمكاناتك لينصحك بالمناسب لك فمثلًا تحتاج أزهار البنفسج الأفريقي شمسًا قوية لذلك فهو ممتاز للزراعة في الشرفات
عادة ما يمكنك زراعة نباتات مثل النعناع والريحان وغيرها من زراعات المطبخ في المطبخ بجانب نافذتها ليصل إليها ضوء الشمس دون أن يكون مباشرا في الوقت نفسه. ويمكنك أن تستشيري المزارع في المشتل عن أصص الزرع وتناسبها سواء حجما أو نوعا. وكذلك افهمي جيدا نوعية التربة وكل ما ستحتاجينه، فبعض المزروعات تحتاج إلى أصص مفتوحة من الأسفل وبعضها لا. بالإضافة إلى احتياجك لبعض الحصى أسفل تراب التربة، وكذلك وعاء كبير أسفل الأصيص للاحتفاظ بالمياه وتفريغها دوريا.
عند الزراعة، وإذا كانت أصص الزرع مدهونة، فسينصحك المزارع بسقاية النبات كل يومين، بينما لن يحتاج النبات في الأصص غير المدهونة إلى الماء إلا كل أربعة أيام. نظفي النباتات أولا من الأوراق الجافة أو الحشرات أو الطفيليات، وامسحي اوراقها بالكحول الأبيض. اطحني قشر البيض وضعيه مع التربة عند تقليبها لأن العناصر الغذائية فيه تساعد على تغذية الأوراق بشكل سليم فتزدهر وتنمو.
عناية خاصة فى فصل الشتاء
إذا كنت تمتلكين نباتات في منزلك، فبالتأكيد يصبح من ضمن اهتماماتك كيفية الاعتناء بتلك النباتات، خاصة وأننا في فصل الشتاء، ويكون من الصعب ذلك. أولا عليك تحديد المكان والموقع المناسب لتوضع به النباتات، وإذا كنت قد قمت بوضعها على النافذة وأصبح الطقس باردا ولا تتحمله النباتات، يمكنك إزالتها من هناك في الليل، ثم وضعها في النهار عندما يصبح الجو معتدلا نوعا ما، وإذا كانت النباتات تحتاج إلى رطوبة، فيمكنك وضعها بعض الوقت أمام غسالة اﻷطباق، أو بالقرب من الحمام أو في حوض الاستحمام.
ثانيا، عليك عدم سقى النباتات بالكثير من الماء، أو بمعنى آخر عدم إغراقها بالماء، ﻷن ذلك يؤدى إلى تعفن الجذر، لذا عليك وضع الماء بجانبها وسقيها كلما جفت، وذلك أفضل، كما يجب تغيير المياه كل بضعة أيام، ﻷن المياه الراكدة تعمل وتساعد على تربية الحشرات فيها.
وثالثا كل نبات يختلف عن الآخر من حيث تعرضه للضوء، لذا يجب عليكِ معرفة نوع النبات الذى تقومين بشرائه، وما هي كمية الضوء التي يحتاج إليها؟ وما نوعه هل ضوء الشمس الطبيعي أو ضوء اصطناعي. وإذا قررت استخدام أكثر من نوع من النباتات في مكان واحد فاحرصي أن تستخدمي أنواعا تحتاج لنفس الظروف من إضاءة وكمية الماء لسهولة الاعتناء بها.
النباتات كديكور منزلي
يمكن أن تصبح النباتات جزء لا يتجزأ من الديكور المنزلي حيث من شأنها أن تعطي شكلا متجددا لمنزلك، وتستطيعين توظيفها داخل أركان وغرف المنزل لإضفاء نوع من البهجة والراحة، فوجود النبات الداخلي في أي مكان يعطي إحساسا وروحا لذلك المكان. ومثل جميع أدوات الديكور فإن استخدام النباتات والزهور داخل المنزل له بعض الضوابط والأصول والتي بإتباعها يمكنك الوصول لأفضل النتائج.
من القواعد التي يجب مراعاتها عند توزيع النباتات داخل المنزل تناسب النبات مع المكان الذى سيوضع فيه. فالنبات الذي سيوضع على مكتب أو طاولة طعام يجب ألا يكون مرتفعا وكبيرا كي لا يحجب ما وراءه. بينما النبات الذي سيوضع في ركن الغرفة يجب أن يكون كبيرا.
كذلك يجب مراعاة التناسب بين مساحة الغرفة وحجم النباتات حيث أن اختيار نباتات كبيرة الحجم في غرفة صغيرة سيجعلها أصغر من حجمها الحقيقي وفي هذه الحالة يفضل وضع نباتات صغيرة الحجم على أطراف الغرفة. أما فى حالة الغرف الواسعة كصالة الاستقبال، يمكن وضع شجيرة فردية كبيرة الحجم أو إنشاء حديقة داخلية حيث يمكن اختيارها من قائمة كبيرة من الأنواع والأصناف النباتية، مع مراعاة أن يكون اختيار موقع النباتات في أحد الزوايا أو الأركان بحيث لا يوثر على خطوط الحركة في الصالة كأن تكون خلف الأريكة أو بجوار أحد النوافذ. أما فى حالة الغرف المليئة بقطع الأثاث ولا توجد فراغات كثيرة بها، ونلجأ عندها إلى النباتات والشجيرات الصغيرة والتي يمكن وضعها فوق الطاولات والأرفف والأركان الصغيرة.
ويمكن وضع النباتات في مدخل المنزل لأنه ا يعطي الانطباع الأول للضيوف عن مستوى المسكن وذوق أصحابه، كما تعطي الأوراق الخضراء والأزهار الجميلة دليلا على اهتمام أصحابه به. ويمكن وضع بعض النباتات بجوار أحد أركان المدخل أو على طاولة بهو المدخل.