صدر عن دار النشر الفنك للأستاذ الباحث جعفر عاقل (أستاذ الفوتوغرافيا بالمعهد العالي للإعلام والاتصال – الرباط) دراسة بعنوان “نظرة عن الصورة الفوتوغرافية بالمغرب”.
 يقع الكتاب في تسعين 90 صفحة من القطع المتوسط (21 × 13) معززا بصور فوتوغرافية بالأبيض والأسود. يحتوي الكتاب على فصلين: أولهما معنون بـ “استعمالات الفوتوغرافيا بالمغرب” وثانيهما بعنوان “تمثلات الفوتوغرافيا بالمغرب”.
يتضمن الفصل الأول دراسات حول “صورة المغرب في البطاقات البريدية” و”غَواية الفوتوغرافية الإشهارية.. حدود الطبيعي والثقافي” و”الفوتوغرافية الصحافية بالمغرب.. قضايا الإنتاج والتلقي” ثم “الفوتوغرافيا السياسية بالمغرب.. رهاناتها وحدودها”. فيما يتناول الفصل الثاني “بعض مظاهر البورتريه الفوتوغرافي بالمغرب” و”المدينة المغربية في نظرات الفوتوغرافيين.. الرباط نموذجا” ثم “فوتوغرافيا الروبورطاج بالمغرب.. تجارب ورؤى”.
ومما جاء في تقديم الكتاب الذي وقعه الباحث السيميائي سعيد بنگراد، أن الباحث الفوتوغرافي جعفر عاقل، حاول بكثير من النجاح، توضيح نظرته “من خلال هذه الدراسات التي أرادها أن تكون كشفا وتحليلا لما جاءت به الصورة من مضافات تخص الحضور الإنساني في الوجود الشخصي والاستهلاكي الثقافي العام وفي الطبيعة. إنه لا يحلل صورا، بل يبحث في ذاكرتها عن “القلق” و”الفرح” و”حالات النفعي” من خلال الاستهلاك. لذلك كانت دراساته متنوعة، فقد تحدث عن الفوتوغرافيا الإشهارية وتحدث عن البورتريه والبطاقات البريدية والمآثر العمرانية”.
ويوضح جعفر عاقيل “أن دراسات هذا الكتاب، إضافة إلى مناقشتها لقضايا الإنتاج والتلقي والتداول، فهي تدرس مفهوم التأطير والعلاقات التي ينسجها مع باقي المكونات الأخرى المسهمة في تشييد العمل الفوتوغرافي كالإضاءة والألوان وجهات النظر والكتل والأشكال والإيقاع… الخ، على اعتبار أن التأطير يشغل مكانة بارزة في سيرورة إنتاج المعنى وحيث إليه تعود سلطة التأثير في المشاهد أو توجيهه أو استدراجه، وذلك من خلال تحويل نظره نحو أشياء يريد أن يطلعه عليها. بل أكثر من ذلك، إن فعل اختيار – أو انتقاء – تأطير دون آخر معناه تبني نموذج في تمثيل الوقائع والأحداث والحالات، وهو كذلك فرض أسلوب في استقبال عوالم الأشياء المحيطة بنا وأكوانها الثقافية وطريقة في تَمَثُّل العالم ككل”.
يشار إلى أن جعفر عاقل أستاذ باحث في الفوتوغرافيا بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط. حاصل على دكتوراه في موضوع: “السيرورة التواصلية في الإشهار التلفزي بالمغرب جدلية الأيقوني واللفظي – مقاربة سيميائية -“. وهو أيضا فنان فوتوغرافي ورئيس الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، وصدر له مؤلف فوتوغرافي تحت عنوان: “الدار البيضاء – باريس : تجوالات”، كما نظم وعقد وشارك في مجموعة من المعارض في المغرب وخارجه.