محمد حجيوي
عاينت بيان اليوم، ليلة السبت/ الأحد، نشوب حريق مهول بسوق الجملة للخضر والفواكه بسلا، مخلفا أضرارا مادية جسيمة، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.    
وبعد حوالي ثلاثة ساعات، تمكن رجال الوقاية المدينة، الذين بذلوا مجهودا كبيرا، من إخماد الحريق، وحصره في الجناح الخاص بالفواكه، حتى لا ينتشر في باقي الأجنة الأخرى، حيث تضررت نسبة 20 في المائة بالسوق، في حين تم تطويق وتحصين 80 في المائة المتبقية.  
وعلمت بيان اليوم، أن المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة، قد باشرت التحقيق في ملابسات هذا الحريق الذي لم يعرف بعد سبب اندلاعه، رغم ترجيح فرضية وقوع تماس كهربائي، وفق ما راج وسط من حضروا في عين المكان من التجار والعاملين بالسوق.  
وتسببت الصناديق الخشبية والبلاستيكية المتواجدة بالجناح الخاص بالفواكه، في الرفع من سرعة انتشار الحريق الذي تسبب في انبعاث أدخنة كثيفة وصلت إلى الأحياء المجاورة كحي الرحمة وحي شماعو، كما أن ألسنة اللهب المرتفعة كانت تشاهد من بعيد.   
وفور علمهم باندلاع الحريق، سارع أرباب الشاحنات التي كانت مركونة بداخل السوق تنتظر الساعات الأولى من الصباح لتفريغ حمولاتها، (سارعوا) بإخراج شاحناتهم من السوق والركون على جنبات طريق القنيطرة، كما تدفقت حشود غفيرة من المواطنين ومن تجار الخضر والفواكه بعين المكان، قام على إثرها رجال الشرطة والقوات المساعدة بتشكيل جدار أمني على بوابة السوق لمنعهم من الدخول، كما قاموا بمنع المرور بالطريق المحاذية للسوق.
وبعد إخماد الحريق تم تطويق الجناح المتضرر من الحريق لتمكين الشرطة العلمية من إجراء البحث حول أسباب الحريق، وفي نفس الوقت تمكين السوق من أداء وظائفه في اليوم الموالي بشكل عاد لضمان تزويد المدينة بحاجياتها من الخضر والفواكه.