وزارة الاتصال تطلق برامج ومشاريع ذات الصلة بمجال الإعلام والثقافة والاتصال

تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بالعيون
أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الاثنين بمدينة العيون، عن إطلاق عدة برامج ومشاريع وأنشطة ذات الصلة بمجال الإعلام والثقافة والاتصال، طبقا للتوجيهات الملكية لجلالة الملك محمد السادس الداعية لاحترام الخصوصية الثقافية الصحراوية الحسانية، وذلك تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المضفرة، وفي إطار الاحتفاليات التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة احتفاء بالزيارة الملكية وما واكبها من إعلان عن برامج تنموية هامة.
وفي هذا الصدد، تم افتتاح “معرض ملحمة المسيرة الخضراء المجيدة”، والذي يضم صورا تاريخية ونادرة توثق لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة ومختلف مراحلها التاريخية بمقر دار الثقافة “أم السعد” بالعيون، كما تم إطلاق البوابة الوطنية حول الصحراء، بست لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والصينية)، لتشكل منصة رقمية متعددة الوسائط لتقديم واقع وتاريخ وثقافة الصحراء للعالم، والتعريف بأوضاعها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وما تحقق من تقدم طيلة 40 سنة، وإبراز الأوراش الكبرى المفتوحة في إطار النموذج التنموي الاقتصادي الجديد، بالإضافة إلى تعزيز أدوات الدفاع عن الوحدة الوطنية والتعريف بقضية الصحراء المغربية، وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال، ثم مواجهة ودحض الخطابات الدعائية المعادية وما تقوم به من تزييف للواقع وتزوير للثقافة وتحريف للتاريخ الصحراوي الحساني، وتعد هذه البوابة مقدمة لانطلاق حملة وطنية ودولية حول قضية الصحراء المغربية، تحت عنوان “أربعين سنة من التقدم”. وقد تم إنجاز هذه البوابة وفق أحدث الآليات وبصيغ متقدمة ونوعية.
بنفس المناسبة، تم تقديم سلسلة “دفاتر الصحراء المغربية”، وهي تضم 19 مطبوعا، باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، صدرت طيلة 40 سنة الماضية، يتمثل الأول في إصدار سنة 1974 تحت عنوان “معركة تحرير الصحراء المغربية” إلى كتاب “20 سؤال لفهم قضية الصحراء المغربية” في سنة 2015. وتهدف هذه السلسلة إلى إغناء وتعزيز المكتبة المغربية   وسيتم نشرها وتعميمها على  مكتبات المؤسسات التعليمية والهيئات الدولية.
وفي سبيل الإسهام في الجهود الرامية إلى تثمين الموروث الثقافي الوطني، تم إعداد تسجيلات لـ15 أغنية وطنية حول الصحراء المغربية، حيث سيتم توزيع 1000 نسخة منها على هامش المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.
أما على المستوى المؤسساتي، فقد تم الإعلان عن إحداث مندوبيتين جهويتين للمكتب المغربي لحقوق المؤلف بجهتي العيون والداخلة، وذلك من أجل إعمال المعايير الدولية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة اليونيسكو والمتعلقة بحماية حقوق  المؤلف وصيانة الملكية الفكرية وتثمين التراث الإبداعي، وكذا الإعلان عن مشروع الفيلم الإثنولوجي حول الصحراء في إطار مهرجان الداخلة الدولي للسينما، بالإضافة إلى إحداث ملحقة للتكوين في مجال السمعي البصري والسينما بشراكة بين المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل. كما سيتم الإعلان عن تصور مشروع “خيمة الصحافة” كمركز سوسيو ثقافي لفائدة مهنيي المنطقة، والتي جرى التوقيع على اتفاقية شراكة لإنجازها، في أبريل الماضي، بين السلطات المحلية والهيئات المنتخبة ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ووزارة الاتصال، بغلاف مالي قدره 13 مليون درهم. وتم إعطاء الانطلاقة للنسخة الأولى من المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المقامة في الفترة ما بين  9 إلى 11 نونبر الجاري بمدينة العيون.

Top