مع حلول شهر رمضان، تعرف الشاشة المغربية زخما من الأعمال الفنية التي تقدم للمشاهدين خلال ليالي رمضان، وتتنوع هذه الأعمال بين جنس الكوميديا والدراما وغيرها من الأجناس، «بيان اليوم» اختارت الحديث في هذا العدد عن مسلسل وعدي في جزئه الثاني لمخرجه ياسين فنان، الذي قدم طيلة سنوات مجموعة من المسلسلات الدرامية التي لقيت نجاحا كبيرا من بينها هذه السلسلة التي سبق وأن قدم جزئها الأول خلال رمضان المنصرم، الجريدة حاورت المخرج ياسين فنان حول عمله الدرامي «وعدي 2» لتقدم قراءة ونبذة عن هذه السلسلة التي سيتم تقديمها كل ليلة على شاشة الأولى طيلة هذا الشهر.
> من المرتقب اليوم، أن تنطلق سلسلة وعدي في جزئها الثاني، كيف تتوقع إقبال المشاهدين عليها، خصوصا وأن الجزء الأول حقق نجاحا كبيرا؟
< صراحة، أتوقع أن يلقى هذا العمل نجاحا كبيرا ربما أكبر من الجزء الأول، هذه متمنياتنا، لأننا اشتغلنا بجدية كبيرة ووضعنا نصب أعيننا تطلعات المشاهدين وأخذنا بعين الاعتبار متطلبات الجمهور الشغوف بالدراما، فاشتغالنا على هذه السلسلة التلفزيونية اتسم بالعمل بنفس الكيفية التي يتم الاشتغال بها في السينما أي بمجهود أكبر، لأنني شخصيا حين أشتغل للتلفزيون فإنني أشتغل بنفس الطريقة التي أنهجها في السنيما التي تعتبر نخبوية “شيئا ما” وتحتاج لمجهودات أكبر، فمن موقعي أعمل بجدية من أجل أن تلقى أعمالي إعجاب المشاهدين خلال رمضان، ولعله سر نجاح الجزء الأول من سلسلة وعدي، وكذلك سيكون نجاح الجزء الثاني من هذه السلسلة، لأنني أتوقع أن تلقى إعجاب المشاهدين خصوصا وأن الطاقم الفني الذي اشتغلت برفقته طاقم فني كبير ومبدع.
> يبدو أن هناك شخصيات جديدة انضافت لقائمة الممثلين الذي جسدوا الجزء الأول، ألا يخلق لك هذا تخوفا من ناحية انسجام المشاهدين مع شخصيات الجزء الأول؟ كما أنه قد يؤثر على منحى القصة؟
< بالفعل، هناك تخوف، وهو أمر طبيعي، لأن أي عمل فني تنجزه يجب أن يصاحبه تخوف، لأن العمل الناجح دائما ما يحمل المغامرة التي قد تلقى إعجاب الجمهور وربما العكس، لكن بخصوص الجزء الثاني من هذه السلسلة، صراحة هناك تخوف، خصوصا وكما قلت، تمت إضافة عناصر وشخصيات جديدة تنسجم مع القصة الأولى، لأن القصة لم تتغير بل أضفنا إليها شخصيات جديدة، هناك عبد السلام بوحسيني وأحلام الزعيمي، سمية أمغار، والعديد من الوجوه المؤلوفة في الساحة الفنية، والتي يشهد لها بالكفاءة، وأعتقد أن هذا لن يغير شيئا بقدر ما سيعطي للسلسلة نفسا جديدا بمزيد من التشويق.
>كيف مرت أجواء اشتغالكم وتحضيركم لهذه السلسلة وكم من الوقت تطلب منكم هذا الإنجاز الفني؟
< قضينا ما بين 11 و12 أسبوعا في التصوير، صراحة ظروف الاشتغال كانت في المستوى المعهود، خصوصا وأن الطاقم الذي أشتغل معه خلال هذا الجزء الثاني من سلسلة وعدي سبق وأن اشتغلت معه في كثير من المحطات ونظرا للعديد من الأعمال الفنية التي أنجزناها جميعا، أصبحنا منسجمين بدرجة كبيرة، ويسود بيننا جو من التفاهم، لذا فظروف الاشتغال كانت في المستوى المطلوب، وبالنسبة إلي، الاشتغال يجب أن تطبعه روح الإبداع، فالعمل للتلفزيون يجب أن يسمه طابع فني وإبداعي، لأن الهدف يجب أن يكون خلق فرجة أكثر من كونه مشروع ربحي، بالفعل نطمح للربح لكن لا يجب أن يطغى هذا الهاجس على الروح الفنية، كما أنه يجب أن نقدم عملا فنيا متقنا بعيدا عن الأسلوب التجاري الذي لا يأخذ بعين الاعتبار انتظارات المشاهدين.. نتمنى أن ينال هذا العمل الفني إعجاب المشاهدين.
حاوره: محمد توفيق أمزيان